سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
(الشروق) تفتح ملف مخابرات و(شبيحة) بشار الأسد فى القاهرة قائد بالجيش الحر: السفارة مركز للمخابرات السورية فى مصر.. والشبيحة يختطفون النشطاء ويحتجزونهم داخلها
فى قلب ميدان التحرير التقت «الشروق» بأحد قادة الجيش السورى الحر الذى يخوض حربا ضارية ضد القوات الحكومية السورية بعد أن لجأ إلى مصر خوفا من تعريض أحياء كاملة فى سوريا للتدمير من أجل اغتياله. بسام العلى الذى قاد مجموعة «حمزة والعباس» المسلحة ونفذ العديد من الهجمات ضد قوات الأسد ثم اختار مع زوجته السيدة سوسن اللجوء إلى مصر، رغم أن 5 دول أخرى عرضت عليهم حق اللجوء السياسى، كان متواجداً فى خيمة بميدان التحرير كتب عليها «الجمعية المصرية لدعم الثورة السورية» فى أول أيام عيد الفطر، ضمن مجموعة من السوريين والمصريين الذين يعملون على توفير إقامة ومعيشة للاجئين السوريين من جحيم بشار الأسد.
يكشف بسام أن «السفارة السورية أصبحت مركزا للمخابرات وهناك شبيحة تابعين لنظام الأسد بمصر يقومون بعمليات اختطاف لبعض العناصر الثورية الموجودين هنا».
بسام هو قائد مجموعة «حمزة والعباس» بكتيبة الفاروق بحمص والتابعة للجيش السورى الحر، يحكى عن بدايته فى قتال النظام السورى قائلا «منذ بداية الثورة بدأنا ندعو الناس للنزول فى المظاهرات سرا وكنت أخفى أمر انضمامى للثورة عن أولادى وزوجتى حتى لا يحدث لهم سوء وخاصة فى البدايات فقد كانت الاعتقالات كثيرة، لكننى فوجئت، بعد مضى شهر على الثورة، بانضمام أولادى للثورة ومشاركتهم فى المظاهرات منذ بدايتها وانهم كانوا يخفون عنى الأمر أيضا.. حينها قلت لهم أنا أحتسبكم عند الله».
سهل 21 عاما وسمهر 22 عاما، وجندل 24 عاما، هم أبناء بسام وسوسن الذين استشهدوا على يد قوات نظام بشار الأسد. يحكى بسام عن أكبر أولاده وأحدثهم فى الشهادة قائلا «جندل هو أكبر أبنائى واعتقله نظام بشار الأسد منذ شهر يوليو من العام الماضى،. كان منسق المظاهرات فى حمص، بدأ بمجموعة من الشباب واعتقل هو و30 شابا فى مظاهرة واحدة من خلال مخبرى الأمن».
يضيف بسام «استشهد جندل منذ 3 أسابيع فقط رميا بالرصاص فى ساحة السجن.. نظام الأسد لا يستحى من أحد ويتحدى الجميع وحتى يوصل الصورة سلم جثة ابنى للصليب الأحمر بحمص بالرغم من أن الذين يقتلونهم يدفنونهم فى أماكنهم».
أما سهل فانضم إلى الجيش السورى الحر وكان مشاركا فى معركة مع قوات النظام بباب السباع بحمص وتم استهدافه بقذيفة هاون واستشهد فى أول يونيو الماضى، أما سمهر فاستشهد فى رمضان العام الماضى فى معركة مع الجيش السورى الحر ضد قوات النظام وذلك بعدما فجر دبابتين له».
وحول سبب فرارهم من سوريا وتركه للقتال قال بسام «لم أترك القتال بإرادتى لكنى على رأس قائمة للمطلوبين أمنيا فى حمص لأننى قائد لمجموعة كبيرة هى حمزة والعباس بكتيبة الفاروق بحمص وكانت ضرباتنا قوية جدا ضد النظام، وأصبح وضعنا صعبا بسبب مطاردة قوات النظام لى، وتخوف الجيش السورى الحر من أن يقصف الجيش النظام حيا باكمله ويدك بيوت المدنيين من اجل القضاء على لأنهم فعلوا ذلك مع قيادات أخرى، فطلبوا منى الهروب وخيرونى بين تركيا ومصر ولبنان ورومانيا وإيطاليا وألمانيا، فاخترت اللجوء لمصر لأن أهلها طيبون».