نظم عدد من الفنانين والمثقفين والصحفيين وقفة إحتجاجية أمام سينما "رينيسانس " بأسيوط احتجاجاً على البدء فى بيع السينما تمهيداً لهدمها وتحويلها لمول تجارى . وشارك فى الندوة كل من الناقدة نجوى العشرى، والشاعر، ماجد يوسف، والفنانة وفاء الحكيم، والدكتورة إيمان مهران الباحثة فى التراث والفنانة والمطربة نهلة ،والدكتور هشام عبد الحميد المخرج المسرحى وعدد من المثقفين والصحفيين . وقال المشاركون أن بداية إنهيار الفن هو مخطط يبدأ بشراء أصول السينما المصرية لوضعها لدى ملاك خارج مصر وينتهى بهدم دور العرض السينمائى مرورا بموجة افلام التسطيح والهزل السينمائى وأن السينما الشتوى فى أسيوط "رينيسانس " طراز معمارى فريد " لا تقل اهميتها عن جامعة أسيوط وتبدوا شامخة وهى منارة اخيرة للفن فى الصعيد وفى أسيوط بعد هدم سينما أسيوط الصيفى وخشبة الصيفى وهى آخر مصدر للإشعاع والضوء . وناشدوا وزارة الثقافة وكل الجهات التنفيذية بضرورة الوقوف فى وجه هدم كل هذه الآثار ومراكز الإشعاع الحضارى وقالت الفنانة وفاء الحكيم "أن هدم هذه السينما بالنسبة لها قضية لأننا بهدم دور العرض وكأننا نتخلى عن الجيل الحالى ونتركه لنفسه وأهوائه بدلا من قيام الدولة بإختيار الافلام التى تنميه ثقافيا ونعطيه درجة من درجات الوعى وتقوم الدولة بإختيار الأفلام التى تنميه ثقافيا تتركه لنفسه يختار ما يشاء وتقوم بسحب يدها متسائلا الى متى رأس المال الغير وطنى سيتحكم فينا ؟" . فيما قال أحمد الجناينى ،فنان تشكيلى ،"اننا نبعث برسالة الى كل من له ضمير فى هذا الوطن والى السياسيين للوقوف فى وجه هذا الأمر الذى لا يوصف إلا انه إهدار وعبث بالثقافة وأن المسألة ليس بالصدفة وهو جزء من مخطط لهدم الثقافة الذى بدأ بضياع افلام ووثائق ثقافية من مبنى ماسبيرو مرورا بما نحن فيه الآن" .