اعتبر المخرج السينمائي مجدي أحمد علي اختيار وزير الثقافة د. علاء عبد العزيز لا يمثل حدثًا استثنائيًّا، وإنما يتوافق مع تاريخ طويل من احتقار الدولة للثقافة، على حد تعبيره، خلال كلمته بمؤتمر المثقفين الأول مساء أمس الخمس بنقابة الصحفيين. وقال علي إن هذا الاحتقار أخذ شكله الفاشي مع حكم الإخوان، لكن سبقه وزراء سيئون آخرن، فلم تكن دومًا وزارة الثقافة هي وزارة القامات كطه حسين وثروت عكاشة، وأضاف أنه أثناء اعتصام الفنانين الشهير في ثمانينات القرن الماضي ضد القانون المقيد للإبداع جاءهم وزير الثقافة د. أحمد هيكل، وكان لا يصافح النساء، ورفض مصافحة الفنانة تحية كاريوكا المضربة عن الطعام، وهناك أمثلة أخرى كثيرة عن وزراء ثقافة عينوا لأسباب لا علاقة لها بالكفاءة، مؤكدًا أن تعيين د. علاء عبد العزيز يحمل إهانة واضحة لكل المثقفين. وانتقد المخرج السينمائي غياب السياسيين عن التضامن مع المثقفين، معتبرًا أن التعامل بمنطق المعارك الفئوية ضار بالحركة الوطنية كلها وأن الثقافة تمثل محورًا رئيسيًّا في محاولة الإخوان لهدم الدولة المصرية. وتابع أن الثقافة ليست مجرد عمل فني وكتاب، وإنما هي روح هذا الشعب، وضربها مهمة رئيسية لنظام فاشٍ بدأ عملية الهدم في عهد الوزير السابق د. صابر عرب. وأشار إلى أنه تولى رئاسة المركز القومي للسينما لفترة تقل عن العام، وطلب من الوزير السابق مواصلة دعم الدولة للسينما، وقال إن النظام المخلوع كان يقدم للسينما 20 مليون جنيه لدعم إنتاج إفلام، فرفض د. عرب أن يطلب أي دعم للسينما، وأضاف أن سياسة الهدم تجلت أيضًا في هدم كل أشكال التعاون مع المجتمع المدني. وطالب مجدي الفنانين والمثقفين بالتمسك بمواقعهم، خاصة في هيئة قصور الثقافة، مؤكدًا حاجة مئات الألوف في محافظات مصر المختلفة للمواقع التي تتيحها هيئة قصور الثقافة ولا تجد منفذًا لممارسة الفن والثقافة سواها، كما طالب بإعلان واضح لرفض وزير الثقافة علاء عبد العزيز وتعرية سياساته وفضح عوارها ورفض حضوره في كافة الفعاليات الفنية والثقافية.