هاجم الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع سيطرة الاخوان على تشكيل الجمعية التأسيسية ، مشيرا إلى أنه أقحم على التمثيل المدنى الديموقراطى تمثيل للاسلاميين مثل حزب الوسط والبناء والتنمية الاسلاميين وأصبح التشكيل تحت سيطرت الجماعات الاسلامية ، مؤكدا أن النقابات التى سيتم الدفع بأعضاء منها داخل الجمعية تم إنتقاء روءسائها ليكونو تابعين لتيار جماعة الاخوان .. وبالتالى أصبح التشكيل تماما فى قبضة الإسلام السياسى . أما الكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الاحرار فقال خلال المؤتمر صحفى الذى عقدته أحزاب الكتلة المصرية التى تضم “التجمع والمصريين الاحرار والمصرى الديموقراطى” والتى انسحبت من اجتماع التأسيسية ، بجانب التحالف الشعبى وحزب الجبهة وحزب العدل والجمعية الوطنية للتغيير وحركة المصرى الحر ونقيب المهن الرياضية سيد عويس ، ونقيب الاجتماعيين أسامة برهان والكتور عماد جاد وبعض الشخصيات العامة ، بمقر حزب التجمع ، أنه تم إتهامنا بعرقلة تشكيل اللجنة حتى نلجأ للمجلس العسكرى لاصدار إعلان دستورى مكمل ، مشيرا إلى أنهم تنازلوا حينما تم الموافقة على نسبة الأريعين بالمائة التى تحدث عنها الاخوان فى البداية ، كما أن رغم صدور حكم المحكمة بمنع ضم البرلمانيين إلى اللجنة التأسيسية طالب الاسلاميون بضم عناصر برلمانية.. مشيرا إلى أنه فى البداية خصم من رصيد القوى المدنية 13 شخص ثم فرض علينا حزبا الوسط والبناء والتنمية ..وقال سعيد أنه اتصل برئيس مجلس الشعب وقيادات الحرية والعدالة لينفى ما تردد عن اتهامهم بعرقلة الجمعية التأسيسية. وأشار السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديموقراطية أن 39 مقعد تم تحديدها للاحزب من بين المائة المحددة للجمعية يملك الاسلام السياسى فيها 28 مقعد حتى ان نسبتهم فى التشكيل النهائى تصل إلى 75 %، مؤكدا أن الاغلبية التى يحرص عليها الاخوان ليست بغرض طرح الرؤى البناءة وإنما الهدف منها هو السيطرة لتتحول التأسيسية إلى ما يشبه جلسات مجلس الشعب بما يمكنهم من تمرير أى نص يكون عليه خلاف فى التصويت اثناء كتابة الدستور . وأضاف كامل أن سلوك الاخوان يؤكد أن هناك نوايا خفية لا يريدون طرحها فى وجود القوى المدنية التى ستعارض توجهاتهم، لكن لا يمكن ان نقبل أن نكون محلل أو ديكور ، كما أن الشارع لا يقبل بهذا خاصة فى ظل اقصاء مؤسسات هامة مثل إتحاد الكتاب والمفكرين ليس لحساب كفاءات وإنما لحساب حصص تؤكد الاغلبية فقط . وأضاف فريد زهران الناطق باسم الحزب المصرى الديموقراطى أنهم يريدون التوافق بكل أشكاله وقبلنا بأن يكون تشكيل التأسيسية 50% للتيار الاسلامى ونفس النسبة للتيار المدنى ، ولكن اكتشفنا أن هناك نوايا كثيرة غير معلنة ونحن لا نقبل أن نكون ديكورا فى الجمعية التأسيسية فهناك إقصاء لصالح حصص وليس كفاءات ، والاصل ليس فى الغلبة لكن يجب طرح أفكار جديدة ومختلفة لوضع الدستور وليس غلبة الرأى وإلا سنصبح مثل مجلس الشعب ، كما لن نقبل بسييس مؤسسة كبيرة مثل الأزهر الشريف لتصبح فى تصنيقف القوى المدنية لذا نرفض سلوك الاغلبية لأنه لن يكون هناك فارق بين هذه الجمعية والسابقة سوى الشكل الاعلامى . وتلى زهران البيان الذى إنتهى إليه الاجتماع قائلا أن الاحزاب الموقعة ليست طرفا فى أى نزاع أو جدل حول الحصص الخاصة بتشكيل الجمعية التأسيسية لللدستور ولذلك قررنا التنازل عن المقاعد المخصصة للتيار المدنى الديموقراطى الليبرالى للفئات التى تم إهمال تشكيلها من مختلف الفئات مثل المرأة واتحاد الكتاب ، محملا المجلس العسكرى مسئولية الوضع الحالى لعدم التوافق بين الاخوان وباقى الاحزاب لموافقته على اجراء الانتخابات قبل الدستور وهو ما أدى بنا لهذه الأزمة ، كما حمل الاخوان المسلمين المسئولية لانهم حرصوا على السيطرة ، وعليهم حل الازمة التى نشبت نتيجة رفضهم التوافق . وأضاف زهران فى البيان الذى ألقاه أن الاحزاب تحرص على ان يتم تشكيل جمعية تأسيسية متوازنة تكتب دستور لكل المصريين ، مؤكدين على استمرارهم فى دورهم فى صياغة دستور مصر من داخل الجمعية التأسيسية أو من خارجها ، مؤكدين أن اللجمعية التأسيسية ستكون أفضل مما أراد الاخوان بسبب الجهد التوافقى الذى بذله الاخوان . ومن جهته أكد عماد جاد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصرى الديموقراطى أنهم لن يطعنوا على تشكيل التأسيسية ولكننا نرفض المشاركة فى هذا التشكيل بهذه الطريقة ، موضحا أن الاسلاميين لديهم الاغلبية داخل البرلمان ويمكنهم أن يمرروا الاسماء التى يرغبون فيها قائلا “نرفض أن نكون جزء من مسرحية صنعها الاخوان بخصوص الدستور ، والشعب لن يسامح من يرتكب هذا”.