جاء اليوم الذى عرفنا فيه من هم الذين قفزوا ووثبوا ونطوا على كل شىء، هم أنفسهم الذين حرموا الخروج على الحاكم وفضلوا امساك العصا كعادتهم من المنتصف حتى أصبحوا الأغلبية بفضل لعبة الانتخابات التى يجيدونها جيداً. ولكن أين يستأثرون بوضع دستور دائم لبلادنا فى ظل تغيب السواد الأعظم من المثقفين وأصحاب الفكر والإبداع والعقلاء لمجرد أنهم أغلبية، نريد دستور يمثلنا جميعاً يحافظ على هويتنا الثقافية المصرية ولا يمس حريتنا دستور لا يحد من الإبداع، دستور لكل الناس نوبى صعيدى سيناوى لكل طوائف الشعب مسلميه ومسيحييه رجال أو نساء. فالدستور ليس مواد متعلقة بالسياسية فقط، ولكنه هوية بلد وملامح وطن فلا يصح أن ينفرد به حزب أو فصيل بعينه، يجب أن يكون دستورا شعبيا يشارك فى وضعه جميع أطياف الشعب.