فتش عن المصالح.. فحسناتها يذهبن السيئات وتضيق فجوة الخلاف بالشقاق مهما كانت رغم اختلاف الأيديولوجيات الفكرية بين جماعة الإخوان المسلمين التي تريد إقامة دولة ذات مرجعية دينية وبين ما ينادي به الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية من إقامة دولة مدنية ديمقراطية إلا أن أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير التي يترأسها البرادعي رحبوا بانضمام الجماعة مؤكدين أنه لا خلاف بين الهدف الذي ينشده البرادعي وما تسعي إليه جماعة الإخوان. من ناحية أخري أعلن الإخوان أنهم يتفقون مع ما ينادي البرادعي لكن ذلك لا يعني أن الجماعة تؤيده مؤكدين في نفس الوقت بأن "علينا أن نسير خلفه من أجل تحقيق الإصلاح السياسي والتغيير وممارسة نشاطنا السلمي بحرية. أكد الإعلامي حمدي قنديل المتحدث الرسمي للجمعية الوطنية للتغيير أن انضمام الإخوان المسلمين الذين يمثلون اليمين إلي الجمعية شيء إيجابي رغم اختلاف الأيديولوجيات الفكرية للمنضمين. وأكد علي ضرورة وجود إجماع بين هذه القوي علي الحد الأدني من المطالب التي تنادي بها الجمعية الوطنية للتغيير والمتمثلة في المطالب السبعة التي يطالب بها الدكتور البرادعي. وأشار إلي أن هناك اتفاقا بين ما يريده الدكتور البرداعي من إنشاء دولة مدنية وبين تصريحات الدكتور سعد الكتاتني الذي قال إن الإخوان يريدون دولة مدنية ديمقراطية. وأضاف أن انضمام الإخوان للجمعية هو مكسب لها لما لهذه الجماعة من شعبية داخل الشارع المصري، لافتا إلي أن المكسب متبادل الجبهات المعارضة كلها. وأكد الشاعر عبدالرحمن يوسف المنسق العام للحملة الشعبية لدعم البرادعي وعضو الجمعية الوطنية للتغيير أن انضمام الإخوان للجمعية لا يتعارض مع ما ينادي به البرادعي من إقامة دولة مدنية ديمقراطية. في حين أكد د. محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين أن ما ينادي به الدكتور محمد البرادعي من تغيير وإصلاح يتفق بشكل كامل مع مبادئ الجماعة إلا أن ذلك لا يعني تأييد الإخوان له في الترشيح للانتخابات الرئاسية المقبلة مبررا ذلك بأن البرادعي لم يقدم نفسه للترشيح إلي المنصب، ومعللا بأنهم لن يشاركوا في الانتخابات الرئاسية المقبلة بمرشحين، وأضاف د. حسين أن لقاءات الجماعة مع الأحزاب تستهدف إحداث تغيير حقيقي لأنه لن يحدث ذلك إلا بتكاتف الجهود.