أعلن عدد من أعضاء ائتلاف أحزاب المعارضة، الذى يضم «الوفد والتجمع والناصرى والجبهة»، أن هناك خلافا بينهم بشأن ترحيب الدكتور محمد البرادعى بالتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين فى الجمعية الوطنية التى أعلن تأسيسها الأسبوع الماضى. وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع: «البرادعى يعتقد أنه قادر على جمع قوى المعارضة المصرية، ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين، التى نرفض آراءها وتوجهاتها داخل الائتلاف، لأن الجماعة ترفض إقامة الدولة المدنية وحقوق المرأة والأقباط. وأضاف السعيد فى تصريح ل«المصرى اليوم»: «ثانى تلك الاختلافات أن البرادعى نفسه لا يلاحظ الفوارق والاختلافات بين القوى التى جمعها فى منزله، وهى اختلافات كافية لإحداث خلافات بينهم، واتفاق البرادعى مع الإخوان يعود بنا إلى الوراء، فى الوقت الذى نطالب فيه بالتقدم من خلال التعددية واحترام حقوق الإنسان. وثالث الاختلافات أننا نتحرك فى إطار عمل جبهوى له رئيس تكون مطالبه موحدة ولا خلاف فى المطالبة بتحقيقها مثل تعديل الدستور، والبرادعى له الحق فى ترشيح نفسه رئيساً للجمهورية، ولكن لنا الحق أيضاً فى ترشيح أنفسنا للمنصب ذاته». على النقيض من ذلك، أكد الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، اختلافه مع وجهة نظر السعيد، وقال: «إن جماعة الإخوان تمارس العمل السياسى ولها ظهور ملحوظ من خلال كتلة برلمانية تجمع نحو 88 نائباً فى مجلس الشعب»، وأضاف: «أنا أميل إلى إدماجهم بين القوى السياسية المعارضة ولست مع فكرة إبعادهم، على الرغم من اختلافنا داخل حزب الجبهة بشكل جذرى مع رفضهم إقامة دولة مدنية، تحترم حقوق المرأة والأقباط وتؤيد التعددية». وشدد «الغزالى» على أن «الجبهة» ملتزم بالاتفاق مع ائتلاف الأحزاب حول المطالب التى يدعو إلى تحقيقها، وفى الوقت نفسه يتعاون مع البرادعى والقوى التى اجتمعت فى منزله قبل أيام. واعتبر الدكتور حسن نافعة، منسق حركة «ضد التوريث»، عضو «جمعية البرادعى»، أن وجود تيارين يعملان من أجل التغيير يصب فى مصلحة التغيير نفسه.
