نفى د. محمد البرادعي رئيس الجبهة الوطنية للتغيير ورئيس الهيئة الدولية للطاقة الذرية السابق ما نشرته جريدة "الدستور" المصرية في عددها أمس نقلاً عن مجلة "باري ماتش" الفرنسية، التي جاء فيها أن البرادعي صرَّح للمجلة أنه أقنع الإخوان بالعمل من أجل العدالة والديمقراطية ودولة علمانية، وأنه قال للإخوان: "يمكنكم ممارسة دينكم ولبس ما تريدون وارتداء النقاب، ولكن يتعين عليكم احترام حق الآخرين في العيش بشكل مختلف". وأكد الدكتور البرادعي- في اتصال بالدكتور محمد سعد الكتاتني عضو مكتب الإرشاد ورئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، من فيينا- أن ثمةَ خطأً حدث في ترجمة ما نشرته المجلة فيما يتعلق بأنه أقنع الإخوان بالدولة العلمانية، مؤكدًا أنه أرسل تصويبًا للدستور يؤكد أن ما دار في لقائه مع الدكتور الكتاتني تناول العديد من القضايا الخاصة بالإصلاح والديمقراطية ورأي الإخوان فيها، وأن الإخوان أكدوا بالفعل دعوتهم لدولة مدنية ذات مرجعية إسلامية؛ باعتبار أن الدولة في الإسلام هي مدنية في الأساس، وأنه مقتنعٌ بأن الدولة العلمانية هي التي تحقِّق مشاركة الجميع فيها بحرية وديمقراطية، ولم يقل إنه أقنع الإخوان بذلك. ونشر موقع الإخوان في وقت سابق اليوم تصريحا للدكتور محمد سعد الكتاتني عضو مكتب الإرشاد ورئيس الكتلة البرلمانية للإخوان يؤكد فيه أن ما نشرته جريدة (الدستور) المصرية في عددها أمس تحت عنوان "البرادعي في حوارٍ لمجلة فرنسية: نظام مبارك في موقف صعب.. ويشنُّ حملة لتشويهي كأنني شيطان"، وما نسبته المجلة على لسان الدكتور محمد البرادعي حول الإخوان المسلمين أمر لم يحدث. وأشار الكتاتني إلى أن الحوار الذي نشرته الدستور أمس نقلاً عن مجلة "باري ماتش" الفرنسية جاء في متنه بأن البرادعي صرَّح للمجلة أنه أقنع الإخوان بالعمل من أجل العدالة والديمقراطية ودولة علمانية، وأنه قال للإخوان "يمكنكم ممارسة دينكم ولبس ما تريدون وارتداء النقاب، ولكن يتعين عليكم احترام حق الآخرين في العيش بشكلٍ مختلف". وأوضح الكتاتني أن ما نشرته المجلة منسوبًا للبرادعي لم يحدث على الإطلاق، مشيرًا إلى أن الحوار الذي دار بينه وبين البرادعي تطرَّق للعديد من القضايا الخاصة بالإصلاح والديمقراطية ورأي الإخوان فيها، وأنه أكد للبرادعي أن الإخوان ينادون بدولة مدنية ذات مرجعية إسلامية باعتبار أن الدولة في الإسلام هي مدنية في الأساس وليست دينية كما يردد البعض. وشدد الكتاتني على أن موقف الإخوان من الحريات والمواطنة واضح ولا يقبل الشك أو التعديل، كما أنه لا يحتمل وجهات نظر مختلفة، وأن الجماعة أعلنت في العديد من المناسبات أنها ضد الدولة الدينية؛ لأنها ضد الشريعة الإسلامية، وأن منهجهم قائم على الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية.