أوضح الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة، إن جهود الوساطة التي بذلتها قطر ومصر والولايات المتحدة، توجت باتفاق إنساني في نوفمبر 2023، مع وقف قصير لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن 240 سجينا فلسطينيا و109 محتجزين في غزة، وزيادة تدفق شحنات الإغاثة. وأضاف معلقا، سنواصل بذل الجهود حتى الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وحتى يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها "دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود عام 1967". وحذر من أن إسرائيل تشن حاليا حربا على لبنان، ولا أحد يعرف إلى أي مدى يمكن أن تتصاعد هذه الحرب". في اليمن، تتطلع بلاده إلى الحفاظ على هدنة عام 2022 والمضي قدما نحو وقف شامل لإطلاق النار. سلط الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، الضوء على الوضع في غزة، مشيرا إلى أن العدوان الصارخ على الشعب الفلسطيني في القطاع هو "الأكثر همجية وشنيعة والأوسع نطاقا في انتهاك القيم الإنسانية والمواثيق والمعايير الدولية". واصف العدوان بأنه "جريمة إبادة جماعية"، وحذر من استخدام أكثر الأسلحة تطورا ضد شعب محاصر في معسكر اعتقال حيث لا يوجد هروب من وابل القصف الجوي. بعد عام واحد من الحرب، "لم يعد من الممكن الحديث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" دون أن تكون متواطئة في تبرير الجريمة. اتخذ هذا الاحتلال شكل نظام الفصل العنصري في القرن الحادي والعشرين. وأكد أن نهاية الاحتلال، مع ممارسة الشعب الفلسطيني لحقه في تقرير المصير، "ليست معروفة ولا هدية من أي شخص". وأشار إلى أن مجلس الأمن فشل في تنفيذ قراره لوقف إطلاق النار بشأن غزة، وقال إن الجهاز امتنع أيضا عن منح فلسطين العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، على الرغم من اتخاذ قرار الجمعية العامة في مايو يدعم طلبا للحصول على هذا الوضع. إن العضوية الكاملة في الأممالمتحدة لدولة فلسطين لا تؤسس سيادتها ولا تنهي الاحتلال، ولكنها على الأقل ترسل رسالة إلى حكومة اليمين المتطرف المشاركة في تحدي شرعيتها الدولية. وقال إن رفض الخطوةيمثل الإضرار بعملية السلام. اختارت قطر بذل جهود الوساطة لوقف العدوان على غزة وتأمين إطلاق سراح السجناء والمحتجزين. وقال إن الوساطة وسط حرب شرسة تواجه ظروفا معقدة، مشيرا إلى أن أحد الأحزاب لن يتردد في اغتيال الزعماء السياسيين النظيرين، كما شهد في مقتل إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحماس وأول رئيس وزراء فلسطيني منتخب. حرصت قطر على إنهاء الأزمة في سوريا بموجب إعلان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254 (2015) بطريقة تحافظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وتلبية تطلعات الشعب هناك. كما تدعو الدوحة جميع الأطراف المتحاربة السودانية إلى وقف القتال وتدعم جميع الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الأزمة في ذلك البلد. كما أعرب عن دعمه للمسار السياسي في ليبيا وتنفيذ قرارات المجلس، وحث جميع الأطراف على اللجوء إلى الحوار والتغلب على الخلافات. تسببت الحرب بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا في معاناة إنسانية كبيرة، مع تداعيات على أوروبا والعالم. وأضاف أن قطر تدعو جميع الأطراف إلى تنفيذ أحكام ميثاق الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولي والسعي إلى حل سلمي. اقرا ايضا |أمير قطر : ممارسات إسرائيل في قطاع غزة جريمة حرب وإبادة جماعية