عكست كلمة مسعود بيزشكيان، رئيس إيران، دعوات عديدة للسلام وحسن الجوار مع الجميع، و. وأن بلده تسعى إلى حماية أمنها، وليس خلق انعدام الأمن للآخرين. كما شدد على الحاجة الملحة إلى إنهاء الأعمال العدائية العسكرية في أوكرانيا، وغزةولبنان، وسلط الضوء على الحوار باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمات، حيث لا يمكن ضمان أمن ومصالح أي بلد ومصالحه من خلال تقويض مصالح الآخرين. وأضاف رئيس إيران، إن السلام والأمن العالميين لن يتحقق ما لم يتم التمسك بحقوق الجميع بإنصاف؛ وطالما يسود الظلم والقمع والجشع والفقر دون مواجهة في أي منطقة، فلن يكون هناك تحرير. وأشار إلى أن توليه منصبه يهدف إلى إرساء أساس قوي لدخول إيران إلى حقبة جديدة مع تعزيز السياسات الخارجية. وقال إن العالم شهد الطبيعة الحقيقية للنظام الإسرائيلي، وأعرب عن أسفه لحقيقة أن قادة ذلك البلد يصفون الإبادة الجماعية في غزة بأنها دفاع مشروع عن النفس والضحايا كأهداف عسكرية مشروعة، وأنهم يضعون علامات على العالم المحتج المعادي للسامية والإرهابي. ودعا المجتمع الدولي إلى وضع حد للعدوان ووقف إطلاق النار، بما في ذلك في لبنان، قبل أن يغمر المنطقة والعالم. وأعلن أنه ستكون هناك عواقب للحكومات التي عززت هذا العدوان "ولديها الجرأة على تسمية نفسها أبطال حقوق الإنسان"، مضيفا أن الطريق الوحيد لإنهاء الأعمال العدائية هو تتويج تقرير المصير للشعب الفلسطيني. ولذلك دعا إلى إجراء استفتاء بهذا المعنى في الأراضي المتضررة. تتوخى إيران سلاما دائما مع جميع الأديان في المنطقة التي تعيش معا، خالية من أي شكل من أشكال الفصل العنصري. وشدد على أهمية الوحدة، وقال إن بلاده لم تشن أبدا حربا أو تحتل أي أرض أجنبية أو تسعى إلى موارد من أي بلد. "يجب أن ندرك أننا جيران. وبسبب هذه الرابطة سنبقى معا"، محذرا من أن وجود القوى الأجنبية في المنطقة مؤقت ويؤدي إلى عدم الاستقرار. لذلك، يجب أن يكون النظام الإقليمي الجديد شاملا ومفيدا لجميع الجيران. وتابع بالقول إن بلاده تحملت التهديدات والحرب والاحتلال والعقوبات على مر التاريخ الحديث دون أن تأتي أي دولة لمساعدتها أو تحترم حيادها المعلن. تسعى إيران إلى حماية أمنها، وليس خلق انعدام الأمن للآخرين. وقال: "نريد السلام للجميع ولا نسعى إلى الحرب أو الشجار مع أي شخص". كما شدد على الحاجة الملحة إلى إنهاء الأعمال العدائية العسكرية في أوكرانيا، وسلط الضوء على الحوار باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمات، حيث لا يمكن ضمان أمن ومصالح أي بلد ومصالحه من خلال تقويض مصالح الآخرين. وبالتالي هناك حاجة إلى نموذج جديد لمواجهة التحديات العالمية، والتي ينبغي أن "تركز على الفرص وعدم الهوس بالتهديد المتصور"، كما رأى. وأشار إلى خطة العمل الشاملة المشتركة التاريخية لعام 2015 التي وافقت بموجبها بلاده، إلى جانب القوى العالمية، على "أعلى مستوى غير مسبوق من الرقابة النووية مقابل الاعتراف بحقوقها ورفع العقوبات"، أعرب عن أسفه لانسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من جانب واحد. ومع ذلك، فإن إيران مستعدة للانخراط مع المشاركين في الخطة إذا تم تنفيذ شروطها والتزاماتها بالكامل وبحسن نية. وتابع أنه ينبغي لجميع الدول التي تتبع استراتيجية عكسية تجاه بلده أن تتعلم من التاريخ. وقال: "لدينا فرصة لتجاوز هذه القيود والدخول في حقبة جديدة"، والتي ستبدأ بالاعتراف بالمخاوف العسكرية الإيرانية والتعاون بشأن التحديات المتبادلة. ووصف العقوبات التي واجهها بلده بأنها مدمرة وغير إنسانية، وبعضها لا ينتهك حقوق الإنسان فحسب، بل يشكل جريمة ضد الإنسانية، وقال: "على الرغم من أن الجروح التي ألحقتها العقوبات عميقة داخل مجتمعنا، إلا أن مواجهة هذه التجربة المريرة قد حولتنا إلى أمة أقوى مع تصميم لا يتزعزع وثقة بالنفس". تأمل إيران في بناء مستقبل أفضل من خلال شراكات قوية مع القوى العالمية وتتوقع ألا تفرض المزيد من العقوبات، ولكن تفي بالالتزامات القائمة لإزالة هذه الاتفاقات ووضع الأساس لاتفاقات أكثر بناءة. اقرأ أيضا | اغتيال اسماعيل هنية.. الرئيس الإيراني يتوعد إسرائيل