يبدو أن مشاركة جماعة الإخوان المسلمين في المؤتمر الثاني لحزب التجمع، ستسفر عن تقارب بين الحزب والجماعة بعد تاريخ طويل من البرود والجمود، حيث أكد حسين عبدالرازق الأمين العام لحزب التجمع أن هناك مناقشات ودراسات تجري حاليا للتعاون مع الجماعة خاصة فيما يتعلق بمقترحات تعديل الدستور، خاصة والكلام لعبد الرازق أن ما طرحته الجماعة خلال المؤتمر، يتفق في معظمه مع ما طرحه التجمع. وقال عبدالرازق إن العقبة الأساسية في تنفيذ هذا التعاون تتعلق بالخلاف حول موقف الجماعة من المرأة ومن أسلمة السياسة، فإذا أعلن الإخوان رأيا صريحا في هاتين النقطتين، سيكون هناك اتفاق تام بين الطرفين. وأضاف عبدالرازق أن التجمع يأمل في تحرك جماعي من قوي المعارضة للضغط علي الحزب الوطني لكي تكون التعديلات الدستورية حقيقية، وقال أيضا إن التجمع سيناقش خلال اجتماعات أمانته العامة اليوم الأربعاء وغدا، عقد مؤتمرات شعبية في جميع المحافظات لحشد الجماهير في مواجهة الوطني. من جانبه قال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع إن المؤتمر العلمي الثاني كان فرصة للقوي السياسية كي تعرض رؤاها لتعديل الدستور، وأن الحزب يخطط لجمع هذه المقترحات وصياغتها لتكون وثيقة رسمية تحدد مطالب القوي باختلاف اتجاهاتها فيما يتعلق بتعديل الدستور. في الوقت نفسه شن السعيد هجوما عنيفا علي الأحزاب التي رفضت حضور المؤتمر، خاصة الأحزاب التي شكلت ما تسميه حكومة موازية، ووصف هذه الحكومة بأنها "لعب عيال" قائلا إنه يرفض التعامل معه في أي عمل مشترك خلال الفترة القادمة