دبي: كشفت مصادر صحفية مطلعة أن عملية اغتيال القائد الميداني بحركة "حماس" محمود المبحوح بدبي تمت عن طريق حقنه بالسم البطيء في الغرفة التي كان يقيم بها في بإمارة دبي. وذكرت قناة "الجزيرة" الإخبارية أن المجموعة التي اغتالت المبحوح قامت بتعليق ورقة على غرفته كتب فيها "ممنوع الإزعاج" حتى يفعل السم مفعوله. ووفقا للقناة قامت شرطة دبي بإرسال عينة من دماء المبحوح إلى فرنسا لتحليلها لإثبات إذا كان المبحوح مات بالسم. وكان فائق المبحوح شقيق القائد العسكري في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" محمود المبحوح ، قال إن "النتائج الأولية للتحقيقات بإغتيال شقيقي محمود اثبتت انه اغتيل بواسطة جهاز يحدث صعقة كهربائية ثم جرى خنقه بواسطة قطعة قماش، وأن شخصين على الأغلب قاما بالاغتيال وفقا للمعلومات التي ابلغنا بها". وأكد فائق المبحوح أن شقيقه محمود نجا خلال السنوات الأخيرة من عدة محاولات كانت تهدف لاغتياله، كاشفاً أن شقيقه تعرض لعملية تسميم في بيروت قبل ستة أشهر، ظل على أثرها فاقدا للوعي لمدة 36 ساعة. في سياق متصل ، تعهد القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم اليوم الأحد بملاحقة منفذي عملية الاغتيال التي استهدفت المبحوح. وقال الفريق تميم خلال لقائه القنصل العام لدولة فلسطين في دبي حسين عبدالخالق "ان شرطة دبي ستعمل ليل نهار من أجل ملاحقة الجناة مهما طال الزمن ولن تتوانى أبداً بحق المجرمين الذين يرتكبون أي جرم يعاقب عليه القانون سواء في الإمارات أو خارجها وذلك لأن رجل الأمن العام يتعامل مع الجناة محليين أو دوليين على اعتبارهم مطلوبون للعدالة" . وأضاف "أن التجارب علمتهم أن الجاني لا بد وأن يقع في قبضة الأمن مهما حاول الإفلات ". وجرى خلال اللقاء الوقوف على سير التحقيقات حول اغتيال المبحوح في دبي وبحث سبل التعاون بين شرطة دبي والأطراف المحلية والدولية ذات العلاقة بالقضية إلى جانب مناقشة آخر المستجدات المتعلقة بالمتابعات والاتصالات مع الجهات الأمنية في الدول المعنية . وكانت شرطة دبي أعلنت قبل يومين عن امتلاك خيوطا تركها الجناة في مكان الجريمه تشير الى انهم يحملون جوازات سفر اوربية, وانه يتم التواصل مع الانتربول الدولي لملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة . وكان المبحوح البالغ من العمر (50عاما) قد اغتيل في ال 20 من الشهر الجاري في مدينة دبي الاماراتية, حيث يعد هدفا لإسرائيل منذ أن دبر لأسر جنديين اسرائيليين.