«يديعوت أحرونوت»: اغتيال المبحوح أحد إنجازات جهاز الموساد الإسرائيلي المبحوح قالت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أمس: إن فريق الاغتيال الذي قتل القيادي في حركة حماس محمود المبحوح، في دبي نفذ عملية الاغتيال مستخدمًا حقنة سببت له أزمة قلبية. وأوضحت الصحيفة في تقرير أعده مراسلها في تل أبيب أن جثمان المبحوح تم اكتشافه في غرفته يوم 20 يناير، وسجل الأطباء سبب الوفاة علي أنه «سكتة قلبية». وبعدما أرسلت عينة من دمه للتحليل في باريس اكتشفت آثار السم، عندها أعلنت حماس بعد 9 أيام من الحادث عن عملية الاغتيال. ونقل المراسل عن مصادر لم يسمها أن المبحوح خضع للمتابعة منذ سفره من دمشق إلي دبي، وتتبعه مغتالوه إلي فندق البستان روتانا في دبي. وتقول الصحيفة إن من قاموا بالعملية صوروا كل الوثائق التي كانت في حقيبة المبحوح، ثم وضعوا لافتة عدم الإزعاج علي باب غرفته في الفندق. في الوقت نفسه اعتبرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أن اغتيال المبحوح «أحد إنجازات الموساد الإسرائيلي». ونقلت مما سمته مصادر مطلعة القول إنه لو فتح ملف المبحوح في الاستخبارات لكان يمكن إثبات أن المبحوح يمكن تعريفه ك «خطر محدق وفوري» بأمن تل أبيب. ونسبت الصحيفة للمبحوح المسئولية عن جمع الأموال لحركة حماس، وإبرام صفقات سلاح مع جهات مختلفة وإيصالها إلي وجهتها. وقالت الصحيفة إن مبحوح أصبح الذراع اليمني للمسئول المالي في حركة حماس الشهيد عز الدين خليل، وعملا معًا علي توثيق العلاقات مع إيران ومع مسئولين في حزب الله في لبنان وتركيا، وبنيا علاقات مع جاليات مسلمة غنية في عدد من دول العالم. وحسب الصحيفة، فإنه بعد اغتيال خليل عام 2004 في انفجار غامض في دمشق، تولي المبحوح قسمًا من صلاحياته، وعمل فيما بعد علي تنظيم بعثات لتدريب مقاتلين فلسطينيين في إيران. وتضيف الصحيفة أن المبحوح اعتاد علي التوقف في دبي في طريقه إلي إيران التي كان يزورها بشكل دائم. وتضيف أنه كان يكثر من زياراته لإيران ودول الخليج التي كان يهتم خلال وجوده فيها بتنظيم وصول قسم من شحنات السلاح. كما تقول إنه كان يشارك في تجارب ومعارض لأسلحة جديدة في إيران. وتضيف أن قسمًا من الأسلحة يتم تطويرها في إيران وإنتاجها في سوريا وتجد طريقها بعد ذلك إلي قطاع غزة. من جانب آخر نقلت وسائل إعلام عربية عن فايز المبحوح، شقيق محمود المبحوح،القول: إن حماس سلمت عائلته تقريرًا طبيًا يثبت أن شقيقه قتل عن طريق الخنق، بعد صعقه بالكهرباء في مؤخرة جمجمته. وأكد المبحوح أن قضية وفاة شقيقه إثر مرض لم تنطل علي العائلة، لكن حماس طلبت منهم التزام الصمت إلي حين الانتهاء من التحقيقات. وأضاف: «فجر الجمعة حين وصل جثمانه سوريا اتصلوا بنا وقالوا إنه اغتيل بيد إسرائيل». وقال فايز: إن شقيقه لم يكن يعاني أي مرض مطلقًا، ولذا فإنه بدون شك كان في مهمة. لكن الشقيق أوضح أنه لا يعرف ما هي مهمة شقيقه، وأنه لم يكن يعرف ماذا يعمل بالضبط منذ غادر القطاع في 1989، وأكد فايز أن شقيقه تعرض لعدة محاولات اغتيال سابقة في سوريا وبيروت ودبي، وأوضح: «في دبي قبل 5 أشهر فقد الوعي 36 ساعة، وقالوا آنذاك إنه بسبب جلطة، لكن تحاليل لاحقة أظهرت بقايا سموم؛ لقد كانت محاولة اغتيال بالسم». وفي السياق نفسه، قال قائد شرطة دبي الفريق «ضاحي خلفان تميم» أمس إنه لا يستبعد ضلوع الموساد الإسرائيلي في مقتل «محمود المبحوح» القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس في أحد فنادق الإمارة. وقال «خلفان»: «شخصياً لا أستبعد أي طرف له مصلحة في قتل «المبحوح»، قد يكون الموساد وقد يكون غير الموساد»، وذكر قائد شرطة دبي أن المشتبه بارتكابهم الجريمة «سبعة أشخاص علي الأقل يحملون جنسيات عدة دول أوروبية» لم يكشف عنها.