محيط: ربطت حركة حماس نجاح الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة بإدخال 9 تعديلات على مسودة الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية. تزامن هذا الموقف مع تأكيد مصادر فصائل فلسطينية لصحيفة "الحياة" أن "القاهرة تراجعت عن وعد بأخذ الملاحظات والتعديلات المطلوبة" في الاعتبار. وقالت هذه المصادر أن مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان وكبار قادة المخابرات المصرية "أبلغوا قادة الفصائل، بما فيها حركة حماس، رفض إدخال أي تعديلات على خريطة الطريق المصرية". وأوضحت أنه "تم الاتفاق مع اللواء سليمان وأركان المخابرات المصرية على أن تكون الورقة التي سلمت إلى الفصائل قبل نحو 20 يومًا، مسودة أولى تتم مناقشتها في الهيئات القيادية لكل فصيل على حده، وأن تسلم الملاحظات والتعديلات المقترحة على الورقة خلال أسبوع واحد، على أن تُدخلها القاهرة على الورقة وتعيد صوغها لتكون المسودة الرسمية التي ستعرض على قادة الفصائل في الاجتماع الذي سيعقد في التاسع من الشهر الجاري في العاصمة المصرية، لمناقشتها وإقرارها بصيغتها النهائية والتوقيع عليها". وأضافت أن "القاهرة تراجعت عن هذا الوعد بأخذ الملاحظات والتعديلات المطلوبة... المتعلقة بكثير من القضايا والملفات الجوهرية في القضية الفلسطينية والموضوع الداخلي"، لافتة إلى أن عدداً من الفصائل، بينها حماس والجهاد والجبهتان الشعبية والديموقراطية، يتوافق على بعض التعديلات المطلوبة. وأشار الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في غزة أمس إلى تسع ملاحظات للحركة على المسودة المصرية، بدءاً من العنوان الذي يجب أن يستبدل ب"مشروع المصالحة الفلسطيني" بدلا من "المشروع الوطني الفلسطيني". ورأى أن المسودة "تقدم كل ما يريده الرئيس محمود عباس من تمديد ولايته تلقائياً، وتفويضه الاستمرار في التفاوض مع الاحتلال وإبرام اتفاق". وأضاف أن التعديلات المطلوبة تشدد على ضرورة التمسك بالمقاومة، وترفض أن تكون منظمة التحرير الحالية مرجعية للقضايا المصيرية إلا بعد إصلاحها، كما ترفض اعتماد برنامج منظمة التحرير في تشكيل الحكومة الجديدة، وتشترط أن يكون اتفاق المصالحة رزمة واحدة وان يكون التنفيذ متزامناً، وتطالب بنص واضح لموضوع الاجهزة الامنية يتضمن غزة والضفة بشكل متزامن، كما ترفض إدراج قضية التهدئة مع إسرائيل مع قضايا المصالحة، بل تصر على بحث فيها بشكل منفصل. وكان المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي ابو زهري أكد أمس الاحد ان نجاح الحوار الفلسطيني في القاهرة مرهون بالالتزام بتعديلات الحركة على الورقة المصرية التي اعتبر انها تتعارض وحق الفلسطينيين في المقاومة.