أقام حزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، مؤتمراً صحفياً ظهر اليوم "الأحد" لتوضيح أسباب استقالة المهندس عادل الخياط، محافظ الأقصر الجديد. وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامي للحزب، إن الحزب قدم مصلحة الوطن علي مصلحته الشخصية أكثر من مرة، فتنازل الحزب عن مقاعده في تأسيسية الدستور من أجل التوافق الوطني، وكذلك في تشكيل لجان مجلس الشعب المنحل، واليوم استقال محافظ الأقصر، علي الرغم من أنه لم يعمل يوماً واحداً، وذلك حقناً للدماء. وأشار "الشريف" إلي أن هناك معارضة تفزع الرأي العام من كل ما هو إسلامي، ومن أول يوم قاموا باتهام المحافظ، بأنه أحد منفذي حادثة أسيوط، وقالوا أنه أصدر فتاوى تغطية وجه التماثيل بدعوي حرمانيتها، مناشداً المعارضة بأن يتعلموا "الطهر" السياسي من مواقف الحزب ، وأن يبتعدوا عن "الفجر" والبلطجة السياسية التي يمارسونها. كان المهندس عادل الخياط قد تقدم باستقالته رسمياً اليوم، إلي الدكتور هشام قنديل، مناشداً شعب الأقصر الكريم بألا ينساقوا وراء إشاعات مخطئة قائلاً "لقد تقدمت باستقالتي حرصاً علي مصلحة الوطن، بعد أن قمت بالتشاور مع إخواني في حزب البناء والتنمية، ورأينا جميعاً وجوب تقديم استقالتي إلي الدكتور هشام قنديل، وسأذهب مباشرة بعد المؤتمر لتقديمها له". وأشار "الخياط"، إلي أن هناك من يحاولون تعريض شعب الأقصر الكريم الي الفتن والمهالك، لافتاً إلي أنه تعلم من حزب البناء والتنمية أن المناصب لا تصنع قادة". وفي نفس السياق، قال الدكتور صفوت عبد الغني، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب بمجلس الشورى، أن موقف المحافظ ينبغي أن يضع له الجميع قبله علي جبينه، مؤكداً أنه فضل مصلحة الوطن علي مصلحته الشخصية وهي لقطة إنسانية لا تتكرر. وأشار "عبد الغني" الي أن حزب البناء والتنمية لم يتعرض لضغوطات لحث المحافظ علي تقديم إستقالته، مؤكداً أن هذا الموقف نابع من وطنية الحزب وحرصه علي مصلحة الوطن وهو موقف ليس بغريب علي حزب عريق مثل حزب البناء والتنمية. وأضاف، أن أسباب استقالة محافظ الأقصر "أسباب موضوعية" أتخذها الحزب بكامل إرادته ولم يمليها عليه أحد، مؤكداً أنه لا يستطيع أحد أن يقصي حزب البناء والتنمية من المشهد السياسي، والحزب من حقه ترشيح كوادره في كافة المناصب القيادية في الدولة. من جانبه، أكد أسامة رشدي، المستشار السياسي لحزب البناء والتنمية، أن حزب البناء والتنمية أدان حادثة الأقصر وقت حدوثها، مؤكداً أن الإعلام "الفاسد" يحاول التركيز علي بعض القضايا، وإلصاق التهم إلي مواطنين أبرياء ومنهم المهندس "عادل الخياط". وأشار "رشدي" خلال كلمته، إلي أن حزب البناء والتنمية لم يصدر فتاوي تخالف الشريعة الإسلامية ولم يصدر أي فتوي تحرم الآثار كما يروج الإعلام الفاسد، وإنما ينظر الحزب إلي الآثار علي أنها أرث ثقافي وحضاري يجب المحافظة عليه.