أقام حزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، مؤتمراً صحفياً "الأحد 23 يونيو " لتوضيح أسباب إستقالة المهندس عادل الخياط، محافظ الأقصر الجديد. حضر المؤتمر المهندس عادل الخياط، محافظ الأقصر، والدكتور صفوت عبد الغني، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب البناء والتنمية بمجلس الشوري، والدكتور أسامة رشدي، المستشار السياسي لحزب البناء والتنمية، و خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية. وعلي هامش المؤتمر، قال خالد الشريف، أن حزب البناء والتنمية قدم مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية أكثر من مرة، فتنازل الحزب عن مقاعدة في تأسيسية الدستور من أجل التوافق الوطني، وكذلك في تشكيل لجان مجلس الشعب المنحل، واليوم إستقال محافظ الأقصر على الرغم من أنه لم يعمل يوماً واحداً وذلك حقناً للدماء. وأشار "الشريف" الى هناك معارضة تفزع الرأي العام من كل ماهو إسلامي، ومن أول يوم قاموا بإتهام المحافظ بأنه أحد منفذى حادثة أسيوط، وقالوا أنه أصدر فتاوى تغطية وجه التماثيل بدعوى حرمانيتها، مناشداً المعارضة بأن يتعلموا "الطهر" السياسي من مواقف حزب البناء والتنمية وأن يبتعدوا عن "الفجر" السياسي والبلطجة السياسية التي يمارسونها. من جانبه، أعلن المهندس عادل الخياط تقديمه استقالته رسمياً اليوم الى الدكتور هشام قنديل، مناشداً شعب الأقصر الكريم بألا ينساقوا وراء إشاعات مخطئة قائلاً "لقد تقدمت باستقالتي حرصاً على مصلحة الوطن، بعد أن قمت بالتشاور مع إخواني في حزب البناء والتنمية، ورأينا جميعاً وجوب تقديم إستقالتي الى الدكتور هشام قنديل، وسأذهب مباشرة بعد المؤتمر لتقديمها له". وأشار "الخياط" الى أن هناك من يحاولون تعريض شعب الأقصر الكريم الى الفتن والمهالك، لافتاً الى أنه تعلم من حزب البناء والتنمية أن المناصب لاتصنع قادة". وفى نفس السياق، قال الدكتور صفوت عبد الغني، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب بمجلس الشوري، أن موقف المحافظ ينبغي أن يضع له الجميع قبله على جبينه، مؤكداً أنه فضل مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية وهي لقطة إنسانية لا تتكرر. وأشار "عبد الغني" الى أن حزب البناء والتنمية لم يتعرض لضغوطات لحث المحافظ على تقديم إستقالته، مؤكداً أن هذا الموقف نابع من وطنية الحزب وحرصه على مصلحة الوطن وهو موقف ليس بغريب على حزب عريق مثل حزب البناء والتنمية. وأضاف، أن أسباب إستقالة محافظ الأقصر "أسباب موضوعية" أتخذها الحزب بكامل إرادته ولم يمليها عليه أحد، مؤكداً أنه لا يستطيع أحد أن يقصي حزب البناء والتنمية من المشهد السياسي، والحزب من حقه ترشيح كوادره في كافة المناصب القيادية في الدولة. من جانبه، أكد أسامة رشدي، المستشار السياسي لحزب البناء والتنمية، أن حزب البناء والتنمية أدان حادثة الأقصر وقت حدوثها، مؤكداً أن الإعلام "الفاسد" يحاول التركيز على بعض القضايا، وإلصاق التهم الى مواطنيين أبرياء ومنهم المهندس "عادل الخياط". وأشار "رشدي" خلال كلمته، الى أن حزب البناء والتنمية لم يصدر فتاوي تخالف الشريعة الإسلامية ولم يصدر أي فتوى تحرم الأثار كما يروج الإعلام الفاسد، وإنما ينظر الحزب الى الأثار على أنها أرث ثقافي وحضاري يجب المحافظة عليه.