أعلن الدكتور صفوت عبد الغنى، نائب رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسى للجماعة الاسلامية، إن الحزب اجتمع واتخذ قراره بأن يطلب من المهندس عادل الخياط محافظ الأقصر أن يقدم استقالته والذى وافق على تقديمها اذا كانت فى مصلحة الوطن وذلك بعد اجتماع مجلس المحافظين. وأضاف حجازي - خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمه اتحاد الغرف السياحية اليوم، السبت - إن موقف الحزب واضح وأنه لو كان قد تم استشارة الحزب قبل تعيين المحافظ لكان الحزب رفض ذلك، مشيراً إلى أن الحزب فور علمه بوجود رافضين للمحافظ رفض الحزب توجهه للمحافظة طالما كانت هناك معارضة لوجوده فى موقعه. وأشار إلى أن الحزب يقدم دائما مصلحة الوطن على مصلحة الحزب أو أهدافه، موضحاً أنه "كان للحزب موقف واضح من قبل بالتنازل عن مقعدين فى التأسيسية للدستور"، مشدداً على أن الحزب لا يجرى وراء المناصب ولا يوجد تشبث بالمناصب طالما ستكون ضد مصلحة الوطن. وقال إن المراجعات التى قامت بها الجماعة الاسلامية فى التسعينات كانت صادقة وحقيقية ولم تتراجع عنها، مؤكداً أن الجماعة الاسلامية غير مسئولة عن حادث الأقصر فى العام 1997، وقامت بإدانته فى بيان لها فى حينه، مشيراً إلى أن محافظ الأقصر لم يتهم أو يحاكم فى هذا الحادث. وكانت قيادات الجماعة الاسلامية قد عقدت اجتماعاً مطولا استمر لعدة ساعات مع ممثلي العاملين بالقطاع السياحي بالأقصر لبحث أزمة تعيين المهندس عادل الخياط القيادي بالجماعة الإسلامية محافظا للأقصر. وقال أنور ابو المجد، الخبير السياحي، وأحد المشاركين في اللقاء، إن قيادات السياحة أكدوا علي انهم يثقون في المهندس عادل الخياط وفي قدرته علي قيادة المحافظة نحو تنشيط السياحة ، كما يكنوا كل الاحترام والتقدير لقيادات الجماعة الإسلامية، الا ان الأزمة أصبحت عالمية وعلي اثرها تكونت صورة عكسية عن الأقصر لدي الدول الأجنبية. وشدد ابو المجد علي ان اتصالا هاتفياً جري بينه وبين الدكتور صفوت عبد الغنى، شرح له خلاله ابعاد الأزمة وطالبه ان تكون هناك مبادرة من البناء والتنمية لانهاء الأزمة.