أكد اللواء عبد الرافع درويش المحلل الاستراتيجي والعسكري، أن زيارة حماس لمصر في هذا الوقت تحديدا ليس لها علاقة بملف المصالحة الوطنية، لأنه إذا كانت من اجل المصالحة كان من المفترض وجود أفراد من فتح وحماس وليس حماس فقط مضيفا أن المصالحة من اختصاص المخابرات وليس مكتب الإرشاد. وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج « صباح اون » والذي تبثه فضائية « اون تي في »، ان هناك غزو ارضي وجوي لمصر تقوم به حماس، حيث أن إسماعيل هنية دخل من خلال المعابر، بينما أتى خالد مشعل من خلال المطار والذي كان برفقته ثلاثة أعضاء من حركة حماس والذين صدرت لهم إجراءات استثنائية تم اتخاذها من قبل الأجهزة الأمنية والسيادية للسماح لهم بالدخول إلى البلاد، بالإضافة إلى مسعد أبو مرزوق هو مندوب حماس في مكتب الإرشاد وهو متواجد بشكل دائم هناك. وأشار إلى أن هذا الأمر غير مقبول شكلا وموضوعا؛ لأنه ضد القانون ويجب أن يتم محاسبة رئيس الجمهورية ووزير الداخلية، مؤكدا أن هناك تسريبات بان الرئيس مرسي سيقوم بالاستعانة بحماس لمواجهة مظاهرات 30يونيو في محاولة لإجهاضها، معتبرا هذا اللقاء التنسيق الأخير لتدخل حماس ضد مظاهرات 30يونيو ولكنهم مستعدون وسيبدؤون من يوم 21 المقبل، تدعيما للتعاون المثمر بين جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس لأنها تعتبر احد المنظمات التابعة للجماعة. ووجه رجاء للشباب المتظاهرين يوم 30يونيو بعدم التوجه إلى شارع محمد محمود نهائيا، مطالبا إياهم بعدم السماح لأحد بإحداث وقيعة بينهم وبين الشرطة؛ لأنها وبشهادة الكثير من العاملين بهذا القطاع انه ملك للشعب وليس ملك الحكومة ولن ينجح احد في إحداث وقيعة مرة أخرى بينهما، كما يحاولون في ذلك مع الجيش لأنه أيضا ملك الشعب وسيدافع عنه حتى النهاية، مؤكدا انه إذا شعر الجيش ببوادر حرب أهلية سوف يتدخل خلال 20دقيقة. وأضاف درويش أن لدينا وزير داخلية مُسيس يقوم بتقليد مؤسسة في اختراق القانون، متسالا هل يعقل أن يكون هناك شخص ممنوع من الدخول لمصر يدخل بالإضافة إلى ذلك يتم استقباله على انه ضيف فوق العادة ، ويتم فتح زيارة كبار الزوار له، مؤكدا أن هذا يتم من خلال أوامر من مكتب الإرشاد وليس من الرئاسة لان الرئاسة مثلها مثل باقي الدولة تأخذ أوامرها من مكتب الإرشاد. جدير بالذكر أن الأعضاء الثلاثة هم : « محمد أحمد عبد الدايم» وهو مدرج على قوائم ممنوعين من الدخول إلى البلاد، بينما يوجد عضوين آخرين من أعضاء الوفد هما« محمود درويش»و«أحمد عليوة»، وهما مدرجان على قوائم ترقب الوصول ، وتم استثنائهم والسماح لهم بالدخول إلى البلاد .