اختتم إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، زيارته إلى مصر أمس بزيارة مكتب الإرشاد بجماعة "الإخوان المسلمين" بالمقطم، حيث قدم التهنئة لقيادات الجماعة على فوز الدكتور محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة. وقدم هنية خلال اللقاء بحضور مهدى عاكف المرشد السابق وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد، الدعوة لمرسى وللدكتور محمد بديع المرشد العام ل "الإخوان" لزيارة قطاع غزة. وعلمت "المصريون" أنه جرى الاتفاق خلال الزيارة على إعلان قطاع غزة "منطقة محررة"، تمهيدًا لرفع الحصار الإسرائيلي على القطاع. وتمهد الخطوة لمنع إسرائيل من التحكم في المعابر بين القطاع ومصر، سعيًا لإنهاء الحصار الاقتصادي على غزة، فضلاً عن زيادة عدد ناقلات الوقود القطري من 7 إلى 10 ناقلات يوميًا، والسماح بدخول المساعدات الدولية إلى القطاع بانسيابية. وأكد إبراهيم الدراوى رئيس مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة، أن هنية ناقش مع مرشد "الإخوان" المكاسب التى حصل عليها الفلسطينيون عقب لقاء بمرسى حيث تم إلغاء الترحيلات الفلسطينية، بالإضافة للسماح لعبور ما يقرب من 1500 فلسطينى يوميًا إلى رفح، وإلغاء كل قوائم الممنوعين من الدخول من الفلسطينيين ومساهمة مصر فى تزويد غزة بالوقود والغاز الطبيعى والكهرباء. وأكد باسم نعيم وزير الصحة الفلسطينى، أنه بعد تقديم التهنئة لمرسى تمت مناقشة تفاصيل المصالحة الفلسطينية والمساعى الأمريكية لتعطيل هذه المصالحة، مشيرًا لوجود ضغوط كثيرة تعود المصالحة خاصة بالضفة الغربية التى تقف عائقا أمام حرية العمل وفتح المؤسسات وإغلاق ملف الاعتقال السياسى. وأضاف النعيم، أن مصر تقوم بدور الضلع الأساسى فى المصالحة وليس كوسيط فقط، مؤكدًا أنهم جاءوا لزيارة مكتب الإرشاد كممثلين على الحكومة وليس حماس، نافيًا ما تردد حول فتح مكتب لحماس فى القاهرة .وأكد نعيم أنه فى المقابل وجهوا دعوة لمرسى وبديع لزيارة قطاع غزة. من جانبه قال كارم رضوان مسئول المكتب الإدارى للإخوان المسلمين، بوسط وجنوب القاهرة، إن الزيارة جاءت لمناقشة آخر تطورات المصالحة الفلسطينية بين حركتى "فتح" و"حماس".