طهران: حمل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، الثلاثاء إسرائيل مسئولية التأخير في الإفراج عن جنديها الأسير جلعاد شاليط ، بينما عبر عن دعمه لإيران في حال شن أي هجوم عليها. وأضاف أن الجميع أعضاء في جسد واحد وسيقاتلون جميعا العدو المشترك وكيفية ذلك سيحددها الزعماء وفقا لقدرات كل جماعة. وقال مشعل خلال مؤتمر صحفي في طهران إن "الإفراج عن شاليط سيتم حين يقبل الإسرائيليون بمطالب حماس" . وذكرت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن التليفزيون الإيراني بث تصريحات مشعل باللغتين الفارسية والإنجليزية ونقلت عنه قوله: " اذا لم يستجب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والقادة الإسرائيليون لهذه المطالب، فانهم لن يروا شاليط مجددا " . وقال مشعل إن إسرائيل رفضت بعض مطالب حماس التي تقدمت بها لإنجاز صفقة تبادل الأسرى، في حين أصرت حماس على مطالبها، وما زالت تنتظر أن يتم التجاوب معها. وفي تعليقه على تصريحات الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز التي أشار فيها إلى أن قيادة حماس في الداخل موافقة على إتمام صفقة التبادل في حين أن القيادة الموجودة في الخارج ترفض هذه الصفقة، ذكر مشعل أن مواقف حركة حماس موحدة في الداخل والخارج. وتطرق مشعل إلى اللقاءات التي أجراها في إيران مع القيادة الإيرانية، لافتا إلى أن حماس تسعى لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. واستقبل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي وفد حركة "حماس" برئاسة مشعل، وجدد دعم إيران للقضية الفلسطينية . وقال خامنئي إن "جمهورية إيران الاسلامية ترى أن دعم القضية الفلسطينية واجب . ومن الأسباب الرئيسية للعداء (الغربي) حيال إيران هو القضية الفلسطينية، وحذر من أنه "إذا بدأ النظام الصهيوني حرباً جديدة ضد سكان غزة فإنه سيتلقى صفعة أقوى" .