تعتزم القوى العالمية الست وايران إستئناف محادثاتهما بشان البرنامج النووي الايراني صباح اليوم الخميس في العاصمة العراقية بغداد ،وذلك بعد المباحثات المستفيضة التي اجراها الجانبان امس حسبما أعلن مسؤول امريكي. ولم تعلن نتائج المفاوضات التي اجراها الجانبان والتي تهدف الى التوصل الى حل لازمة البرنامج النووي الايراني والذي يثير قلق الدول الغربية الكبرى خشية ان تكون له اهداف عسكرية.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" عن مسؤول ايراني قوله ان ايران تقدمت بمقترح جديد من خمس نقاط يستند الى قاعدة الخطوة خطوة لحل الازمة مقابل المقترحات التي قدمتها لها القوى الكبرى .
وتصر ايران على ان برنامجها النووي لاغراض سلمية، بينما تشك القوى الغربية في انها تسعى لتطوير سلاح نووي.
وهذا الاجتماع بين ايران والقوى العالمية الست الولاياتالمتحدةوروسيا والصين والمانيا وفرنسا وبريطانيا هو الثاني منذ استئناف الجهود الدبلوماسية في ابريل/نيسان في اسطنبول بعد توقف دام 15 شهرا زاد خلالها التوتر بين طهران والغرب.
وهدف القوى الكبرى هو موافقة ايران على اجراءات تبدد الشكوك في انها تحاول سرا تصميم سلاح نووي، اما اولويات ايران في المفاوضات فهي تخفيف العقوبات الاقتصادية.
وقال مايكل مان المتحدث باسم كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي والتي تقود الفريق الغربي في مفاوضات بغداد بعد بدء المحادثات ان اقتراحا من الدول الست سيعالج المخاوف المتعلقة بتخصيب ايران اليورانيوم الى درجة نقاء 20%. وهذه القضية مبعث القلق الرئيسي لدى الغرب. وقال مان للصحفيين: "لن يحدث تطور جذري اليوم، لا اعتقد ذلك. سوف نحرز تقدما ملموسا اذا سارت الامور على ما يرام".
وقال دبلوماسي غربي ان من بين الخطوات المقترحة نسخة معدلة من فكرة طرحت للمرة الأولى عام 2009 تتضمن ان ترسل ايران معظم مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب للخارج مقابل حصولها على وقود مخصب لدرجة اعلى لاستخدامه في مفاعل بحثي طبي بطهران.
وفي المقابل ، قال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي للصحفيين في طهران: "الافكار المطروحة علينا تنبئ عن ان الجانب الآخر يريد نجاح محادثات بغداد. نتمنى ان نعلن انباء طيبة خلال يوم او يومين".
وقال وزير الخارجية الايراني: "سياستهم القائمة على الضغط والترهيب غير مجدية. عليهم ان يتبنوا سياسات لاظهار حسن النية لحل هذه المسألة".
ويبدو ان روسيا والجمهورية الاسلامية مستعدتان لمناقشات جادة بشأن خطوات ملموسة لحل الازمة مقابل رفع تدريجي للعقوبات.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو: "كان لدينا انطباع واضح (خلال الاتصالات التمهيدية) ان الجانب الايراني مستعد للتوصل الى اتفاق بشأن خطوات ملموسة في اطار عملية تدريجية".
ويحرس نحو 15 الفا من افراد الشرطة والجيش العراقيين مكان الاجتماع في المنطقة الخضراء الحصينة في بغداد، وهي هدف لهجمات متكررة من جانب المتشددين.