كاثرين أشتون وصلت مفوضة الشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون إلى العاصمة العراقية بغداد اليوم الأربعاء، لحضور محادثات تهدف إلى تخفيف أزمة طويلة الأمد حول برنامج طهران النووى. كان وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى فى استقبال أشتون وبقية الوفود، التى تضم ممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن إلى جانب ألمانيا. وستجرى المحادثات اليوم الأربعاء فى المنطقة الخضراء المحصنة فى بغداد. هذه المفاوضات يمكن أن تمثل اختبارا لحجم التنازلات التى ترغب الولاياتالمتحدة وحلفاؤها فى تقديمها لإيران فيما يتعلق بمطالبتها إيران وقف جميع أنشطة التخصيب والتركيز عوضا عن ذلك على إيقاف إنتاج اليورانيوم عالى التخصيب. وتأمل طهران فى مغادرة بغداد بإطار عمل واضح لمحادثات مستقبلية وصفقة محتملة بحسب المسئول، وأعرب دبلوماسيون عن مخاوف مشابهة برغم أن قليلين منهم يعتقدون أن المباحثات فى بغداد سوف تسفر عن انفراجات فى المواجهة حول برنامج إيران النووى، وتخشى الولاياتالمتحدة وحلفاؤها أن تستغل إيران خبرتها النووية فى صناعة أسلحة ذرية. وتزعم إيران أنها تسعى فقط إلى إنشاء مفاعلات نووية للطاقة والأبحاث. وقال متحدث باسم مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كاثرين اشتون إن قوى عالمية ستسعى للحصول على تنازلات من إيران فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم لدرجة أعلى خلال محادثات تجرى فى بغداد اليوم الأربعاء.وقال مايكل مان المتحدث باسم اشتون للصحفيين بعد بدء المحادثات إن القوى العالمية الست تأمل أن تشهد تقدما فى المفاوضات حول البرنامج النووى الإيرانى لكنها لا تتوقع "تطورا جذريا" اليوم. وأضاف "لدينا عرض جديد مطروح يتناول مخاوفنا الرئيسية بشأن البرنامج النووى الإيراني. مسألة التخصيب لنسبة 20 فى المئة... نتمنى أن يكون رد الإيرانيين إيجابيا ونتمكن من أن نحرز تقدما اليوم. لن يحدث تطور جذرى اليوم.. لا أعتقد ذلك. سوف نحرز تقدما ملموسا إذا سرت الأمور على ما يرام." من جهته قال مسئول حكومى إيرانى كبير إن بلاده ستطالب القوى العالمية بوضع جداول زمنية وأهداف محددة فى المحادثات اليوم الأربعاء حول برنامج طهران النووى وذلك قبل بدء جولة ثانية من المفاوضات.وتعكس المطالب الإيرانية بوضع معالم واضحة لسير المفاوضات جهودا حثيثة لاقتناص تنازلات من الغرب حول العقوبات مقابل التعامل التدريجى مع المخاوف الدولية حيال الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية.