كشف مصدر فلسطيني مسئول عن أن هناك تفاهما جري بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي خالد مشعل على تأجيل تشكيل حكومة التوافق الوطني لحين الحصول على ضمانات دولية تمكن الفلسطينيين من اجراء الانتخابات في القدسالشرقيةالمحتلة عام 1967 والتي ترفض اسرائيل السماح لهم باجراء تلك الانتخابات فيها، وتعهد تل ابيب بعدم عرقلة الانتخابات بالضفة من خلال استهداف مرشحي حركة حماس. وأضاف المصدر المقرب من عباس لصحيفة "القدس العربي" اللندنية ان "ابو مازن" ابلغ مشعل في لقائهم الاخير بالقاهرة بأن اسرائيل ترفض السماح للفلسطينيين باجراء انتخابات في القدس او حتى بالضفة الغربية بمشاركة حماس الامر الذي دفع الرجلين الى التوافق على تأجيل تشكيل تلك الحكومة وموعد اجراء الانتخابات لحين الحصول على ضمانات دولية تلزم اسرائيل بالسماح لاجراء الانتخابات في القدس وعدم عرقلتها بالضفة الغربية. وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان عباس اوضح لمشعل بأن حكومة نتنياهو ابلغت السلطة بشكل رسمي بانها لن تسمح باجراء انتخابات في القدس للفلسطينيين، وانها لن تسمح باجراء انتخابات في الضفة قد تقود نتائجها لالحاق الضرر بامن اسرائيل على حد قولها، وذلك في اشارة على اعتزام تل ابيب منع حماس من المشاركة في تلك الانتخابات من خلال استهداف مرشحيها بالضفة. واوضح بأن هناك اتصالات تجريها السلطة مع الاطراف الدولية للحصول على ضمانات تسمح للفلسطينيين بتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية بمشاركة القدس ودون عراقيل اسرائيلية في الضفة الغربية. وحسب المصدر فإنه "لن تشكل الحكومة او يحدد موعد لاجراء الانتخابات سواء الرئاسية او التشريعية قبل الحصول على ضمانات دولية تمكن الفلسطينيين من اجراء انتخاباتهم. كما لم يستبعد المصدر عدم تشكيل الحكومة او اجراء الانتخابات هذا العام، والانتظار بالتوافق بين حركتي حماس وفتح الى ما ستسفر عنه التطورات الجارية في المنطقة.