كشفت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن العجز في القوى البشرية قد يطيح بآمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إعادة بناء الجيش الأمريكي. وذكرت الصحيفة- في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين- أنه ليس المال هو الشيء الذي يقف عائقا أمام طموحات ترامب، بل عجز القوى البشرية الذي قد يثبت انه يشكل تحديا أكبر في طريق آماله بإعادة بناء الجيش الأمريكي المحتاج للتدعيم. وأوضحت أنه بينما تنصب أغلب النقاشات على الكيفية التي ستمول بها الإدارة الأمريكية تعزيز إمكانياتها الدفاعية الطموحة، تلوح علامة استفهام كبيرة لا تقل عن سابقتها عما إذا كان ترامب ووزير دفاعه جيمس ماتيس يستطيعان إيجاد ما يكفي من المجندين المستعدين والراغبين في تلبية الطلب على الجنود والبحارة والطيارين ومشاة البحرية. وأعادت إلى الأذهان أنه خلال الحملة الانتخابية، دعا ترامب لاستعادة مستويات القوة في جميع الأجهزة والأفرع العسكرية إلى سابق عهدها، قبل سلسلة من التخفيضات في النفقات الدفاعية ليبلغ قوام الجيش الأمريكي 540 ألف جندي يدعمه أسطول بحري مؤلف من 350 سفينة إلى جانب سلاح جو يضم 1200 طائرة مقاتلة. وقال مارك كانسيان كبير مستشاري الشؤون الأمية الدولية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية لصحيفة (واشنطن تايمز) إنه من المرجح أن يؤدي تعزيز سلاحي البحرية والطيران إلى زيادة متواضعة في عدد البحارة والطيارين في سلاح الجو تبلغ 100 ألف فرد. ولفتت الصحيفة إلى أن خطة ترامب للجيش الأمريكي من شأنها أن تضع القوة الإجمالية للجيش الأمريكي مع نفس المستويات التي كان عليها خلال أوج الحروب التي قادتها الولاياتالمتحدة في العراق وأفغانستان، بيد أن خطة البيت الأبيض لتعزيز قوات مشاة البحرية إلى 36 كتيبة - أي أكثر من 200 ألف جندي من مشاة البحرية - سيزيد عدد القوات إلى مستويات غير مسبوقة لم يشهدها الجيش منذ حرب فيتنام. وأفادت بأن أحد المؤشرات الصغيرة لهذا التحدي جاءت مع إعلان الجيش الأمريكي في شهر يناير الجاري عن منح الجنود الذين كان متاح أمامهم خيار المغادرة قبل شهر أكتوبر المقبل مكافآت قدرها 10 آلاف دولار أو أكثر للبقاء لمدة 12 شهرا أخرى. وأضافت (واشنطن تايمز) أن ثمة تحد آخر يواجه خطة ترامب؛ ألا وهو الاستجابة الفاترة لهيئة الأركان المشتركة الأمريكية على زيادة عاجلة في صفوف الجيش.