إسلام اباد:أعلنت السلطات الباكستانية عن مقتل 40 شخصا وإصابة اكثر من 80 أخرين فى هجوم نفذه مسلحون بالأسلحة والمتفجرات على أحد المساجد خلال صلاة الجمعة في مدينة روالبندي الباكستانية وكان بين القتلى جنرالان. وحسب المصادر الباكستانية فان العملية قد انتهت الا انه مازال البحث جاري عن ثلاثة من منفذى العملية فى المناطق المجاورة حيث فرضت الشرطة الباكستانية طوقا امنيا فى كل الاماكن المحيطة بمنطقة الهجوم الذى راح ضحيته الكثير. ونقلت شبكة ال "سي ان ان " الاخبارية عن الجنرال آثار عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني قوله: "إن عددا من أصوات الانفجارات سمعت ثم عيارات نارية داخل المسجد، لكن من غير الواضح ما الذي سبب الانفجار ومن الذي أطلق النار". ويقع المسجد في منطقة سكنية قريبة مراكز قيادة الجيش الباكستاني، ويؤمه المصلون من المتقاعدين العسكريين أو الجنود أحيانا، وقد أبلغ شهود عيان قناة GEO التلفزيونية الباكستانية إن هناك نحو 300 مصل كانوا في المسجد وقت الحادث. وكان قد وقع هجوم انتحاري في أحد البنوك الشهر الماضي، في منطقة تجارية قريبة من مقر قيادة الجيش، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 35 قتيلاً كان نتيجة هجوم انتحاري. وأسفر الانفجار، الذي وقع في منطقة "كانت"، المجاورة لقيادة الجيش، عن إصابة ما يزيد على 65 شخصاً آخرين، بحسب اشتياق شاه، كبير مفوضي الشرطة في مدينة روالبندي، على بعد 30 كيلومتراً من العاصمة الباكستانية إسلام أباد. وأضاف أن الانفجار وقع فيما كان المواطنون يصطفون للحصول على رواتبهم. ويأتي هذا الانفجار بعد أقل من شهر على عملية اقتحام واحتجاز رهائن لمقر قيادة الجيش الباكستاني في روالبندي، والتي انتهت بمقتل معظم الرهائن إلى جانب عدد من العسكريين والمدنيين في مقر الجيش بالمدينة. وكانت اسلام اباد قد اعربت عن قلقها البالغ ازاء الاستراتيجية الامريكيةالجديدة التي اعلنها الرئيس الامريكي باراك اوباما فى افغانستان والتي توقع بعض المحللون العسكريون فى اسلام اباد انها قد تنعكس سلبا على الامن الداخلي فى باكستان، كما انتقدوا موقف الرئيس الباكستاني اصف على زرداري ازاء سكوته تجاه استراتيجية اوباما فى افغانستان.