ارتفع عدد قتلى هجومين مزدوجين استهدفا حامية عسكرية في ضاحية إسلام أباد إلى 24 قتيلا و66 جريحا معظمهم من موظفي وزارة الدفاع الباكستانية، وقد وقعا الانفجارين في روالبندي، وهي ضاحية شعبية مجاورة للعاصمة الباكستانية والتي تضم أيضا المقر العسكري للرئيس الباكستاني برويز مشرف. وقد استهدف الانفجار الأول حافلة عسكرية، في حين زرعت قنبلة في دراجة نارية في سوق بالمدينة ما أسفر عن مقتل خمسة وإصابة عدد آخر بجروح.
وقال مسؤول عسكري طلب ألا ينشر اسمه إن انفجار الحافلة وقع على بعد كيلومتر من مقر قيادة الجيش، وكشف المتحدث باسم وزارة الداخلية جويد إقبال شيما أن الحافلة يعتقد أنها كانت تقل موظفين للجنة الطاقة الذرية الباكستانية، لكن المتحدث العسكري الميجر جنرال وحيد أرشد قال إن السلطات تحاول معرفة ما هي الإدارة التي يعمل فيها هؤلاء الأشخاص.
وقال أحد الشهود إن الحافلة دمرت تماما وكانت الجثث المشوهة ترقد في الشارع وضرب الجنود طوقا حول المنطقة، وفرضت سلطات الأمن الباكستانية طوقا حول مكان الانفجار، وأغلقت عدة طرق في بيشاور وروالبندي تحسبا لمزيد من التفجيرات.
وتشهد باكستان منذ الهجوم على المسجد الأحمر في إسلام أباد في 10 و11 يوليو موجة غير مسبوقة من الهجمات الدامية تذهب أصابع الاتهام فيها إلى الإسلاميين.
وفي معظم الحالات تستهدف هذه الهجمات العسكريين وعناصر الشرطة في المناطق القبلية الشمالية الغربية الحدودية مع أفغانستان، ووقع في 17 و27 يوليو هجومان في قلب إسلام أباد ما أدى إلى مقتل 15 شخصا في الأول و12 في الثاني.