بشكيك: يواصل الناخبون القرغيز الاقبال على صناديق الاقتراع الأحد في استفتاء دستوري تعتبره الحكومة الانتقالية ضروريا لإعادة الاستقرار بعد موجة من أعمال العنف العرقية. وقالت زعيمة الحكومة المؤقتة روزا أوتونباييفا عقب الادلاء بصوتها في مدينة أوش بجنوب البلاد والتي تمركزت فيها أحداث العنف "بلادنا اليوم على شفا خطر كبير لكن نتائج هذا الاستفتاء ستظهر أن البلاد موحدة وأن الشعب واحد ، ستقف قوية على قدميها وتمضي قدما". وأضافت " سيعاد بعد اغلاق مراكز الاقتراع فرض حظر التجول من التاسعة مساء الى السادسة صباحا في المناطق التي يسودها التوتر جنوب البلاد". واعلنت اللجنة المركزية للانتخابات أن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت قرابة 43% . وستقفل مكاتب الاقتراع عند الساعة 20,00 (14,00 ت غ). وكانت فتحت ابوابها منذ الساعة الثامنة (02,00 ت غ). وتم تعزيز التدابير الامنية خصوصا في اوش والتي كانت مسرحا للاضطرابات الاتنية في منتصف حزيران/يونيو ما اسفر عن مقتل الفي شخص. ودعي نحو 2,5 مليون ناخب الى الادلاء برايهم في الدستور الجديد، الذي يؤدي التعديل الرئيسي فيه الى اضعاف الرئيس لمصلحة البرلمان، وذلك لتفادي تركز السلطة في يدي شخص واحد. وفر الرئيس المخلوع كرمان بك باكييف من قرغيزيان بعد تمرد شعبي عليه في أبريل/نيسان ادى الى 87 قتيلا. وعلى الاثر، استولت المعارضة على الحكم وشكلت حكومة موقتة. ومذذاك، شهدت البلاد العديد من موجات العنف. ويقضي الدستور الجديد بأن تبقى روزا أوتونباييفا رئيسة مؤقتة للبلاد حتى نهاية عام 2011 ، وستجرى انتخابات برلمانية كل 5 سنوات ويتولى الرئيس المهام لفترة ٍواحدة مدتها 6 سنوات. وفي حال الحصول على نتيجة ايجابية في الاستفتاء الدستوري فان جمهورية قرغيزستان ستصبح اول بلد ذي نظام حكم برلماني في منطقة أسيا الوسطى. وتم تشكيل 2281 مركزا للاقتراع في عموم قرغيزستان، وافتتح 38 مركزا آخر خارج البلاد، بما فيها 10 مراكز في روسيا و4 مراكز في كازاخستان. وذكرت قناة "روسيا اليوم" الناطقة باللغة العربية أنه تم طبع وتوزيع مليونين و752 الف بطاقة للاقتراع ، في العملية التي يشرف عليها اكثر من 200 مراقب من 31 دولة في العالم بالاضافة الى 90 صحفيا من 17 بلدا لتغطية الاستفتاء. ولدواع امنية، قررت منظمة الامن والتعاون في اوروبا عدم ارسال مراقبين للاشراف على الاستفتاء الذي يتم رصده من كثب، وخصوصا من جانب الولاياتالمتحدةوروسيا. وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن أملها أن يكون الاستفتاء على الدستور الجديد في قرغيزيان "عادل وشفاف"، وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف جديدة . وقال الناطق باسم الخارجية فيليب كراولي "نتابع الاستعدادات عن كثب ونأمل في استفتاء عادل وشفاف يشكل خطوة على طريق الحكم الديموقراطي الرشيد". وقال كراولي ان "فريقا صغيرا من المراقبين من السفارة الامريكية سيلتحق بفرق المراقبين الدوليين لهذا الاستفتاء".