نقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" عن مسؤول أمريكي لم تسمه أن المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد داعش، جون ألن، سيترك منصبه قريبا بسبب الانتقادات لاستراتيجية مكافحة الإرهاب ومواجهة تنظيم داعش. وقال المسؤول إنه من المرجح أن يحل محل آلن، وهو جنرال بحري متقاعد، بريت ماكغورك، الذي كان الرجل الثاني فيما يتعلق بجهود الولاياتالمتحدة لتنظيم التحالف الدولي لمحاربة داعش. ويأتي رحيل ألن في الوقت الذي تتعرض فيه استراتيجية الولاياتالمتحدة للقضاء على داعش لانتقادات حادة، خاصة في سوريا، حيث كانت الخطة ترتكز على تدريب مقاتلين "معتدلين" في المشهد السوري الفوضوي. وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال لويد أوستن، اعترف، في جلسة استماع عقدت الأسبوع الماضي، بأن "4 أو 5" فقط من المعارضين السوريين الذين دربتهم الولاياتالمتحدة لايزالون يقاتلون في سوريا. كما يسلط التدخل العسكري الروسي في سوريا الضوء على صعوبات تواجه إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في صياغة نهج فعال للحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات. وعلاوة على ذلك، فإن وزراة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تحقق في مزاعم بشأن قيام كبار المسؤولين العسكريين بإدخال تغييرات على التقديرات المخابراتية، لجعلها تبدو كما لو أن الحرب ضد داعش تسير بشكل أفضل مما كانت عليه. المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، من جهته، رفض، الثلاثاء، تأكيد رحيل ألن، الذي كانت وكالة "بلومبرغ" أول من أوردت أنباء بشأن خطوته المقبلة. يذكر أن الجنرال المتقاعد، ديفيد بتريوس، الذي كان وراء زيادة عدد القوات الأميركية خلال الحرب على العراق في2007، انتقد، الثلاثاء، أثناء حديثه في جلسة استماع في مجلس الشيوخ، طريقة تعامل إدارة أوباما مع الأوضاع في العراقوسوريا، واصفا إياها ب"المتراخية".