جون آلان بعد يومين من إعلان أوباما عن استراتيجية تعهد فيها بسحق تنظيم الدولة الإسلامية" المعروفة ب "داعش" التي جاءت بنصيحة من الجنرال المتقاعد جون آلان الذي عينه أوباما مبعوثاً خاصاً له إلي التحالف الدولي الذي ستقوده أمريكا لمحاربة تنظيم «داعش» في العراق وسوريا. كان الجنرال الأمريكي جون آلان قد نصح الرئيس باراك أوباما في منتصف يونيو الماضي بتوجيه ضربة قوية وبأسرع وقت إلي تنظيم "داعش"، وجاءت هذه النصيحة في مقابلة له مع مجلة «ديفينس وان» الأمريكية، تلاها مقال في المجلة ذاتها في أغسطس الماضي. وقد هاجم آلان في كتاباته بمعهد بروكينجز تنظيم داعش بشدة بعد مقتل الصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف، وشدد علي أن تنظيم داعش هو خطر واضح وقائم ضد الولاياتالمتحدة، وأن أمريكا هي القوة الوحيدة القادرة علي تنظيم وتشكيل ائتلاف إقليمي ودولي لضرب "داعش".وحذر آلان من أن "داعش" سيركز علي أهداف غربية وأمريكية إذا ما أتيحت له الفرصة لتعزيز أهدافه . جون آلان (60 عاما) رجل مارينز مخضرم ولعب دورا أساسيا في حرب العراق وكان من أبرز القادة العسكريين الأمريكيين في غرب العراق إبان تشكيل برنامج "الصحوة" بين العشائر السنية في محافظة الأنبار التي تصدت لتنظيم القاعدة، ونجحت في دحره من المناطق السنية التي كانت معقلا له. ولد آلان في مدينة فورت بيفوار من ولاية فرجينيا الأمريكية، وفي عام 1976 تخرج في الأكاديمية البحرية الأمريكية بمرتبة الشرف، ويحمل عدة شهادات عليا منها الماجستير من جامعة جورج تاون الأمريكية، وأخري من الكلية الوطنية الحربية وشهادة مماثلة من كلية استخبارات الدفاع الوطني، كما شغل عدة مهام عسكرية وتم تكريمه بجائزة ليفتوتش للقادة التي تمنح للقادة المتميزين. وما بين عام 1990 وعام 1992 عمل كمدير لدورة ضباط المشاة في المدرسة الأساسية العسكرية، ليصبح قائداً للمدرسة عام 1999 حتي 2001، ثم اختير ليصبح في شهر ابريل من العام نفسه مساعداً لقائد الكلية البحرية. كان قائدا للواء مشاة البحرية الاستطلاعية الثاني في العراق الفترة من 2006-2008. وفي عام 2008 عمل نائباً لقائد القيادة المركزية وهو المقر المسئول عن العمليات العسكرية في الشرق الأوسط. في عام 2010، تولي منصب قائد للقيادة المركزية بشكل مؤقت بعد نقل الجنرال بتريوس ليصبح قائد قوات الدعم الأمني الدولية في أفغانستان. في عام 2011 عين قائدا لقوات "المساعدة الأمنية الدولية" التابعة لحلف الناتو والمعروفة ب«إيساف». في 20 ابريل 2012، وقع آلان ضحية فضيحة، الجنرال ديفيد بتريوس، بعد تكشف علاقته بامرأة، خضع بعدها للتحقيق وهو ما أدي لرفض ترشيحه لمنصب القائد الأعلي لقوات حلف شمال الأطلنطي في أوروبا وأثبتت فيما بعد براءته من هذه التهم. طلب احالته إلي التقاعد وقبل أوباما طلب تقاعده، ثم عاد ليعمل بعدها مستشاراً لوزير الخارجية الأمريكية جون كيري. عاتق آلان مهمة صعبة في القضاء علي التنظيم خلال الفترة المقبلة.