قُتل باتريس غاهونغو، الناطق باسم حزب "الاتحاد من أجل السلام والديمقراطية"، المعارض في بوروندي، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة بوجمبورا، على يد مسلّحين، وفقًا لباستور مباوينايو، أحد كوادر الحزب. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال مباوينايو، إنّ "غاهونغو، تعرّض لهجوم، وهو في طريق العودة إلى منزله، بحي جيهوشا، بمنطقة نتاهانغوا، شمال بوجمبورا، من قبل مسلّحين مجهولين، حيث استهدفوه بطلق ناري قضى على إثره في الحال". وبحسب المصدر نفسه، فإنّ "عملية القتل كان مخطّطا لها، حيث فر الجناة دون نهب أي شيء سواء من السيارة أو من الجثّة"، معربًا عن قناعته أن اغتيال المتحدث باسم حزبه، كان بسبب "معارضته لولاية الرئيس البوروندي، بيير نكورونزيزا، الثالثة". ومن جانبه، أكّد نائب المتحدّث باسم الشرطة البوروندية، بيير نكوريكي، في اتصال هاتفي مع "الأناضول"، مقتل الناطق باسم الحزب المعارض، مشيرًا إلى أنه "تم العثور، فجر اليوم أيضًا، على جثّتين مجهولتين بحي سيبيتوكي شمال العاصمة، وتحديدًا قبالة جامعة أمل أفريقيا بالمدينة. وأضاف نكوريكي، أن السلطات البوروندية فتحت تحقيقًا لمعرفة ملابسات ودوافع الجريمة والمسؤولين عن ارتكابها. وفي 23 مايو/ أيار الماضي، اغتيل رئيس الحزب نفسه "الاتحاد من أجل السلام والديمقراطية" زادي فاروزي، أمام منزله في ضواحي العاصمة برصاص مجهولين، وفقًا لمصادر رسمية. ومنذ الإعلان الرسمي، في 26 أبريل/ نيسان الماضي، عن ترشّح "نكورونزيزا" لولاية رئاسية ثالثة يحظرها الدستور، دخلت البلاد في أتون أزمة سياسية وأمنية خانقة، انطلقت باحتجاجات مناهضة لهذا الترشح، قبل أن تنزلق نحو أعمال العنف والاغتيالات. وأسفرت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، حتى بداية سبتمبر/أيلول الجاري، عن مقتل نحو 150 شخصًا، بينهم أفراد من المعارضة والحزب الحاكم، وفقًا لإحصاء صادر عن "منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان والمحتجزين" (غير حكومية) في البلاد.