عثرت الشرطة البوروندية على 4 جثث بالعاصمة بوجمبورا، وذلك إثر عمليات تفتيش واسعة شملت أحياء موساجا ونياكابيجا وجابي، وفقا للمتحدّث باسم الشرطة البوروندية بيير نكوريكي. وقال نكوريكي، خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة بوجمبورا: "عثرنا على 4 جثث، واحدة منها كانت ممسكة بسلاح من نوع كلاشينكوف وذخيرة". ولأوّل مرّة منذ انطلاق الاحتجاجات المناهضة للولاية الثالثة للرئيس، بيير نكورونزيزا، تتحدّث القيادات العليا للشرطة البوروندية عن "انتفاضة معدّة بعناية"، حيث قال نائب المدير الوطني للشرطة في بوروندي، الجنرال غودفراود بيزيمانا، في تصريح لوكالة "الأناضول"، إنّ "اثنين من المسلّحين قتلا بينما كانا بصدد إطلاق النار على شرطة جابي، وقد تمّت مصادرة أسلحتهما". وأضاف بيزيمانا أنّه تمّ العثور، إثر ذلك، على جثّتين مجهولتي الهوية، بحي موساجا، أبرز معاقل الاحتجاجات الواقعة جنوب العاصمة بوجمبورا. وفي سياق متّصل، قال أحد سكان حي موساغا، ويدعى ميشيل نديكوريو، لوكالة "الأناضول"، إنّ "الوضع مقلق جدّا، إذ لأول مرة، منذ أكثر من شهرين، تنصب المتاريس وتحرق الإطارات داخل الأحياء". نائب مدير الشرطة البوروندية عاد ليعقّب قائلا: "نعم، الشرطة والجيش يطوّقان حي موساجا، لأنّ قوات الأمن تقوم بتفتيش ممنهج، للعثور على الأسلحة المستخدمة في إطلاق النار على عناصر الشرطة". ومنذ الإعلان الرسمي، في 26 أبريل/ نيسان الماضي، عن ترشّح "نكورونزيزا" لولاية رئاسية ثالثة يحظرها الدستور، دخلت البلاد في أتون أزمة سياسية وأمنية خانقة، انطلقت باحتجاجات مناهضة لهذا الترشح، قبل أن تنزلق نحو أعمال العنف والاغتيالات. وأسفرت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، خلال 4 أشهر، عن مقتل نحو 150، وفقًا لإحصاء صادر عن "منظمة الدفاع عن حقوق الانسان والمحتجزين" (غير حكومية) في البلاد. وأعقب ذلك موجة من العنف ذهب ضحيتها أفراد من المعارضة ومن الحزب الحاكم على حدّ سواء.