قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن الحكام العرب اتفقوا على ضرورة أن يتم الحفاظ على الشرعية في اليمن ممثلة في الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي. وأشار شكري، في كلمته بمؤتمر صحفي مشترك عقده مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في ختام أعمال القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين بشرم الشيخ اليوم الأحد، أن الأزمة السورية أخذت مساحات واسعة من النقاش خلال القمة من أجل الوصول إلى حل. وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية المصري أن مقترحات الرئيس الفلسطيني التي طرحها خلال القمة لحل القضية أمر محل دراسة. وأوضح شكري أن الدورة الحالية للقمة شهدت انتقال رئاستها إلى مصر من دولة الكويت الشقيقة في نهاية عام من العمل الدؤوب، في ظل تطورات متلاحقة ومستمرة ، وسيكون على القاهرة بدورها أن تقود ركب العمل العربي المشترك في غمارها ، داعياً الله أن يكون الأمل حليف مصر من أجل الأمة العربية التي تستحق الكثير . ولفت إلى أن مصر حرصت خلال إدارتها لأعمال هذه الدورة على أن يكون منهجها الوصول إلى التوافق إيماناً منها بضرورة أن تكون القرارات الصادرة عن القمة معبرة عن إرادة حقيقية حتى يمكن تحويلها لواقع ملموس. وتابع أن «القمة الحالية في مصر سترتبط بمرور سبعين عاماً على إنشاء الجامعة العربية في مصر ايضا، ولكنها ايضا شهدت إنشاء القوة العربية المشتركة التي ستجسد إرادة الأمة للرد على كيد المعتدين وتساعدها على مواجهة التحديات التي تهدد امنها القومي». وأوضح وزير الخارجية أن «القمة شهدت صدور عدد من القرارات تغطي العمل العربي المشترك سواء السياسية منها أو الاجتماعية والاقتصادية فضلا عن إعلان شرم الشيخ»، لافتاً إلى أن النقاش الذي دار حول بعض القرارات لم يكن معبرا عن الاختلاف بقدر ما كان سبيلا لاثراء العمل العربي المشترك او لاستجلاء عدد من النقاط التي من شانها أن تحصن القرارات من التأويلات عند التنفيذ .