بينما يدخل العدوان الإسرائيلي على لبنان يومه الثاني عشر، أعلن حزب الله اليوم الجمعة أنه مستمر في التصدي للقوات الصهيونية، وأن مقاتليه يتصدون ببسالة في مدينة صور جنوبلبنان وسط اشتباكات مع القوات الإسرائيلية. وأكد أنه قتل جنودًا إسرائيليين قرب الحدود، وأطلق عشرات الصواريخ على شمال حيفا والجليل، مما أسفر عن أضرار كبيرة وحرائق، في الوقت ذاته، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الطائرات الإسرائيلية ألقت 73 طنًا من القنابل على ضاحية بيروتالجنوبية الليلة الماضية. استمرار المقاومة وأوضح حزب الله في بيان أن مقاتليه استهدفوا دبابة ميركافا في محيط موقع المالكية بصاروخ موجه، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح. وفي بيان آخر، قال إنه قصف قوة لآليات وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في سهل مارون الراس، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى. وأضاف الحزب أنه قصف قاعدة إيلانيا في الجليل الأسفل، ومرابض مدفعية جنوب كريات شمونة، وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانيةالمحتلة. استشهاد قائد منظومة الاتصالات ب"حزب الله" وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، اغتيال قائد منظومة الاتصالات ب"حزب الله"، محمد رشيد سكافي، في غارة على بيروت يوم الخميس. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "هاجم الجيش الإسرائيلي أمس بدقة في منطقة بيروت وقضى على محمد رشيد سكافي، قائد منظومة الاتصالات في حزب الله." وأضاف أن سكافي "كان من القادة القدامى في حزب الله، وشغل منصب قائد منظومة الاتصالات منذ عام 2000، وكان مقربًا من كبار قادة الحزب وامتلك خبرة وصلاحيات واسعة داخل التنظيم". وتابع: "كان سكافي يبذل جهودًا حثيثة لتطوير اتصال متواصل بين كافة الوحدات والمنظومات في حزب الله في وقت الروتين وفي حالات الطوارئ، بهدف الحفاظ على استمرارية نقل المعلومات في التنظيم." محاولة اغتيال هاشم صفي الدين كشفت هيئة البث العبرية، الجمعة، أن "الجيش الإسرائيلي يقول إن الهجوم الذي نفذ بعد منتصف الليل في منطقة الضاحية في بيروت كان يستهدف مقر المخابرات الرئيسي لحزب الله، وتم تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات مقاتلة أسقطت عشرات القذائف من الجو." وأوضحت: "يرفض الجيش منذ الصباح التعليق بشأن هوية مسؤولي حزب الله الذين كانوا موجودين وقت الهجوم، أو التأكيد على أن الهدف كان رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين، الشخص المنتظر أن يخلف زعيم التنظيم حسن نصر الله." وأكد موقع "واينت" الإسرائيلي أن الطائرات الحربية الإسرائيلية ألقت نحو 73 طنًا من القنابل على الضاحية خلال الهجوم. ونقلت عدة وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين إسرائيليين أن صفي الدين "كان هدف الهجوم." وقالت القناة 12، الجمعة: "كان هاشم صفي الدين، المسؤول البارز في حزب الله والمستهدف بالهجمات، في المخبأ، ولم يُعرف بعد ما إذا كان الاغتيال قد نجح." والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته أغارت على "أهداف استخبارية لحزب الله" في بيروت، حيث يوجد داخلها عناصر الوحدة ووسائل جمع المعلومات ومقرات القيادة وبنى تحتية أخرى، وفق بيان الجيش. من جهتها، أفادت وكالة أنباء لبنان الخميس، بأن الطيران الإسرائيلي شن سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية، استهدفت حي معوض مما تسبب بانهيار مبنى بالكامل، كما استهدفت حارة حريك، برج البراجنة، حي الأمريكان، والغبيري. وأضافت أن "حصيلة الغارات الإسرائيلية على محافظة النبطية بلغت 19 شهيدًا و52 جريحًا، بالإضافة إلى شهيدين و14 جريحًا في البقاع، وشهيدين و15 جريحًا في جبل لبنان." دفن حسن نصر الله "مؤقتًا كوديعة" في مكان سري قال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس، الجمعة، إن جثة الأمين العام للحزب حسن نصر الله، الذي استشهد بغارة إسرائيلية قبل أسبوع في الضاحية الجنوبيةلبيروت، دُفنت "مؤقتًا كوديعة" في مكان "سري". وأوضح المصدر، الذي تحفظ على كشف هويته، أن "نصر الله دُفن مؤقتًا كوديعة في مكان سري، في انتظار توافر الظروف الملائمة لتشييع جماهيري." وأشار إلى أن السبب وراء دفنه بهذه الطريقة هو "الخشية من تهديدات إسرائيلية باستهداف المشيعين ومكان دفنه."