قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن الوضع في اليمن ناجم عن خلافات سياسية وليست طائفية، فيما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أن اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة كان حلما تحقق. وأوضح «شكري»، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، عقب انتهاء القمة العربية ال26، الأحد، أن القمة شهدت صدور عدد من القرارات في مجالات العمل العربي، وتميزت بتصميم لمواجهة التحديات العربية بكل حزم، كما حرصت مصر في رئاستها لها أن يكون منهجها الوصول إلى توافق. وأضاف وزير الخارجية أن القادة العرب حرصوا على استعادة التاريخ ليستطيعوا امتلاك زمام الحاضر والمستقبل، مؤكدًا أن القرارات الصادرة عن القمة معبرة عن إرادة حقيقية، وأنه لا مجال لإضاعة المزيد من الوقت. وعن الوضع في اليمن، علق وزير الخارجية، قائلًا إن الأمر أتى في صدارة اهتمامات هذه الدورة من القمة، وحرص جميع الزعماء على تدعيم شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، باعتبار هذه الأزمة جزءا من الأمن القومي العربي. وتحدث «شكري» أيضًا عن الأوضاع في سوريا، حيث قال إنها أخذت حيزًا كبيرًا من المشاورات للحفاظ على وحدة سوريا، وإن هناك إجماعا على ضرورة العمل لدعم المسار السياسي للوصول إلى حل يتسق مع اتفاق «جنيف 1» وإرادة الشعب السوري، مشددًا على أن اليمن تعاني خلافات سياسية وليست طائفية. من جانبه، قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن صيانة الأمن القومي العربي كانت أهم ما صدر عن هذه القمة، موضحًا أن القرار يتحدث عن خطوات محددة عند اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية، وواصفًا الخطوة بأنها «حلم وميلاد جديد للجامعة العربية». وأضاف أنه عادة كانت القمم يصدر عنها كلام دون أفعال، إلا أنه لأول مرة الدول العربية كلها وجدت أن هناك تهديدات غير مسبوقة من المنظمات الإرهابية، ويجب أن يكون هناك رد فعل جماعي. وتابع «العربي»، مؤكدًا أن الأمن القومي العربي لا يقتصر فقط على هذا الموضوع، بل إن الأوضاع الاقتصادية والتكامل الاقتصادي من أهم أساسياته أيضًا. وعلق الأمين العام على الوضع في اليمن، نافيًا بشدة أن يكون الأمر طائفيًا، ومؤكدًا أن الجامعة العربية تحتضن الجميع من كل المذاهب، وأن الوضع اليمني ناتج عن أزمة سياسية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
