واشنطن- طالبت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" البارجتين الايرانيتين اللتين عبرتا قناة السويس إلى البحر المتوسط بالالتزام بالقوانين الدولية المعمول بها، مشيرة إلى انها تراقب عن كثب مسارهما. وكانت البارجتان عبرتا الثلاثاء قناة السويس ودخلتا البحر المتوسط في سابقة من نوعها منذ 1979. وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل دايف لابان في تصريح صحافي الاربعاء "نحن نراقب الوضع". وردا على سؤال حول تأكيدات إيران أن سفينتيها الحربيتين تتجهان إلى سوريا، حليفتها الرئيسية في المنطقة، قال الكولونيل الامريكي انه يأمل من البارجتين الايرانيتين أن "تلتزما بالقوانين الدولية وان لا تقوما بأي عمل من شأنه أن يقوض الأمن". واضاف إن البنتاجون يدرك أن البارجتين "عبرتا قناة السويس ولكننا نجهل سبب ذلك وكذلك أيضا ما تعتزمان فعله". وفي المقابل ، رفعت البحرية الاسرائيلية مستوى تأهبها ووصف الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الخطوة الايرانية ب"الاستفزاز السياسي". وزعم بيريز في مؤتمر صحفي عقده في مدريد ان "مرور السفن لا يشكل في حد ذاته خطرا على اسرائيل وحدها بل على اوروبا وبقية العالم" مشيرا الى ان اسرائيل اعربت عن عدم ارتياحها لعبور الفرقاطتين الايرانيتين من قناة السويس نحو سوريا. وادعى ان "ايران تقوم بتطوير اسلحة نووية وعندما تقع هذه الاسلحة في ايدي الجماعات الارهابية او وكلاء ايران فان اوروبا ستكون تحت تهديد وجودي". يذكر ان الرئيس الاسرائيلي بيريز الذي وصل الى مدريد الاثنين الماضي على رأس وفد رفيع المستوى التقى امس ملك اسبانيا خوان كارلوس ورئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو لمناقشة اخر التطورات فضلا عن سبل تعزيز العلاقات الثنائية. وكانت وكالة أنباء "فارس" الايرانية شبه الرسمية قد ذكرت في 26 من الشهر الماضي ان متدربين للبحرية على متن سفن حربية ايرانية أرسلوا في بعثة تدريبية لمدة عام عبر خليج عدن الى البحر الاحمر ومنه الى البحر المتوسط عبر قناة السويس وتحديدا الى سوريا حيث من المقرر أن ترسوا إما في ميناء اللاذقية أو ميناء طرطوس. وقالت الوكالة "خلال المهمة من المقرر تدريب طلبة البحرية الايرانية واعدادهم للدفاع عن سفن الشحن الايرانية وناقلات النفط العملاقة في مواجهة التهديد المستمر للقراصنة الصوماليين". يشار الى ان البارجتين هما الفرقاطة "الفاند" وهي مزودة بصواريخ مضادة للسفن وطوربيدات. وسفينة الدعم "خرق" المخصصة لنقل الامدادات والمساندة والتي يبلغ وزنها 33 الف طن، وتحمل "خرق" طاقما مكونا من 250 بحارا، ويمكن ان تحط على سطحها ثلاث مروحيات وهما مصنوعتان في بريطانيا.