القدس المحتلة: زعمت مصادر اسرائيلية ان السفينتين الايرانيتين اللتين اجتازتا قناة السويس الثلاثاء في طريقهما الى سوريا محملتان بوسائل قتالية متقدمة معدة لحزب الله. وحسب التقديرات الاستخبارية للدولة العبرية فان السفينتين تنقلان صواريخ مختلفة المدى وبنادق وذخائر ووسائل للرؤية الليلية. واشارت المصادر الاسرائيلية في حديث لصحيفة "معاريف" الى انه يبدو ان رحلة السفينتين هي محاولة ايرانية للالتفاف على العقوبات المفروضة على امداد حزب الله بالسلاح. وقالت المصادر انها لا تستبعد ان تكون هذه الرحلة وهي الاولى منذ اثنين وثلاثين عاما تهدف الى اختبار العلاقة بين طهران والمجلس العسكري الاعلى في مصر. وكانت مراجع اسرائيلية مسئولة اوضحت امس ان اسرائيل تتابع عن كثب مسار هاتين السفينتين وتعرف بالضبط مكان وجودهما وانها على اتصال وثيق مع جهات أمريكية مسئولة وتتبادل معها تقديرات للموقف. وقد بحث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا الموضوع مع سفير الوبلايات المتحدة لدى اسرائيل كانينغهام. وكان نتنياهو اوضح في جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية الاحد ان اسرائيل تنظر بخطورة الى المخطط الايراني لارسال بارجتين الى المتوسط عبر قناة السويس مشيرا الى ان ايران تحاول الاستفادة من الوضع غير المستقر في المنطقة لتوسيع نفوذها الاقليمي من خلال هذا المخطط. كانت وكالة أنباء "فارس" الايرانية شبه الرسمية قد ذكرت في 26 من الشهر الماضي ان متدربين للبحرية على متن سفن حربية ايرانية أرسلوا في بعثة تدريبية لمدة عام عبر خليج عدن الى البحر الاحمر ومنه الى البحر المتوسط عبر قناة السويس وتحديدا الى سوريا حيث من المقرر أن ترسوا إما في ميناء اللاذقية أو ميناء طرطوس. وقالت الوكالة "خلال المهمة من المقرر تدريب طلبة البحرية الايرانية واعدادهم للدفاع عن سفن الشحن الايرانية وناقلات النفط العملاقة في مواجهة التهديد المستمر للقراصنة الصوماليين". يشار الى ان البارجتين هما الفرقاطة "الفاند" وهي مزودة بصواريخ مضادة للسفن وطوربيدات. وسفينة الدعم "خرق" المخصصة لنقل الامدادات والمساندة والتي يبلغ وزنها 33 الف طن، وتحمل "خرق" طاقما مكونا من 250 بحارا، ويمكن ان تحط على سطحها ثلاث مروحيات وهما مصنوعتان في بريطانيا. وكان مصدر عسكري مصري قد اكد الجمعة الماضية ان المجلس العسكري الاعلى الذي يدير شئون مصر منذ تنحي الرئيس مبارك قد اصدر موافقته على طلب ايران السماح للبارجتين باجتياز القناة.