نظم متظاهرون في 6 دول عربية وأجنبية، اليوم الخميس، فاعليات احتجاجية، إحياءً للذكرى الأولى لفض اعتصامي أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، بالقاهرة الكبرى. جاءت هذه الفاعليات، تلبية لدعوة "المجلس الثوري المصري"، المعارض للسلطات الحالية، والذي تم تدشينه مؤخرا، بخروج المصريين في الخارج، في فعاليات، إحياء للذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة العدوية. ففي السودان، نظم مصريون معارضون للسلطات الحالية، وقفة أمام السفارة المصرية بالخرطوم، إحياء لتلك الذكرى، رافعين لافتات وصور ضحايا الفض، وشارات رابعه وأعلام مصر، حسب شهود عيان. وفي ألمانيا، نظم مصريون معارضون للسلطات الحالية، في مدينة فرانكفورت، معرضا للصور عرضوا فيه، صورا لبعض مشاهد فض الاعتصامين. كما شهد المعرض عرضا لصور قتلى ومصابين سقطوا جراء الفض، وأخرى للدمار الذي حل بالمستشفى الميداني ومسجد رابعة العدوية، المطل على اعتصام رابعة، حسب شهود عيان. وفي 14 أغسطس من العام الماضي فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالقاهرة الكبرى؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد القتلى حوالي الألف. وفي فرنسا، خرج مصريون، في شوارع بباريس، رافعين شارة رابعة، ومرتدين قمصان صفراء عليها ذات الإشارة، مرددين هتافات تطالب بالقصاص للقتلى والإفراج عن المحبوسين، كما رفعوا الأعلام المصرية، وصورا لمرسي. وهو ما تكرر في جنوب أفريقيا، حيث نظم مصريون وقفة في مدينة كيب تاون، للمطالبة بتحريك دعاوى ضد المسؤولين عن فض رابعة، وتقديمهم للمحاكمة. ورفع المشاركون شارات رابعة العدوية، وصورا لمرسي، داعين إلى تحرك عالمي حقوقي لضمان عدم تكرار مثل هذه المجزرة مرة أخرى. أما في إيطاليا، فقد نظم مصريون في مدينة ميلانو، مؤتمرا جماهيريا، نقل المشاركون فيه، شهادات عن بعض الناجين من المذبحة. كما رفع المشاركون في المؤتمر الذي ينظمه "الائتلاف العالمي للمصريين بالخارج"، بمدينة ميلانوبإيطاليا، (معارض للسلطات الحالية) بالتعاون مع "تحالف المصريين الديمقراطيين بإيطاليا" (معارض للسلطات الحالية)، شارة رابعة وصور مرسي. وفي تركيا، خرجت مسيرات بعدة مدن، "تدعو لنصرة المظلومين"، ضمن فعاليات "يوم رابعة العالمي" الذي ينظمه "منتدى رابعة العالمي" اليوم. ففي مدينة اسطنبول، شاركت أعداد من النقابات الكبرى، على رأسها نقابة موظفي القطاع العام، في فعاليات إحياء الذكرى الأولى لفض الاعتصام. كما شارك متضامنون من تركيا وفلسطين ومصر وسوريا، وجنسيات مختلفة أخرى، في المسيرة التي انطلقت من محطة "مترو باي أوغلو" وسط اسطنبول - ثاني أقدم مترو في العالم بعد مترو العاصمة البريطانية لندن - واتجهت نحو "ميدان غلطة سراي" الشهير، رافعين أعلام سورية ومصرية ولافتات كبيرة حملت شعارات وصور رابعة، وصور لرئيس الوزراء التركي الفائز بانتخابات الرئاسة مؤخرا رجب طيب أردوغان، وأخرى لمرسي. في الوقت الذي حلقت في سماء منطقة "كابادوكيا" السياحية التركية، في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، مناطيد تحمل شعار رابعة، ولافتات بالعربية والإنجليزية والتركية. وانطلق "منتدى رابعة العالمي" في سبتمبر/أيلول 2013 من مدينة اسطنبول التركية ك"حركة للضمير الإنساني" تهدف إلى "بناء عالم جديد يسوده العدل والسلام"، عبر مواجهة الظلم ورفض الانقلابات وتعزيز حقوق الإنسان، بحسب القائمين عليه وهم مجموعة من النشطاء في جميع أنحاء العالم وعدد من المنظمات والمؤسسات الدولية. يأتي ذلك فيما ينظم "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، مسيرات في مصر في الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، بدأت اليوم الخميس، وهي المسيرات التي شهدت مقتل 7 متظاهرين حتى الساعة 18.50 ت.غ، حسب مصادر بالتحالف، غير أن مسؤول بوزارة الصحة، قال للأناضول إن الوزارة سجلت 4 قتلى اليوم، بينهم فرد شرطة، حتى الساعة ذاتها.