جدد قادة المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، المعارض، دعوتهم للشعب الموريتاني لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها بعد غدٍ السبت المقبل. ولفت زعماء المنتدى، في تجمع احتجاجي، مساء أمس الأربعاء، من مدينة نواذيبو شمال البلاد، ونقلته قناة "المرابطون" المستقلة، إلى أن "المشاركة في هذه الانتخابات لن تزيد الأزمة السياسية بموريتانيا إلا عمقًا". وفي كلمة له قال رئيس المنتدى، الشيخ سيد أحمد ولد باب مين، إن غياب مشاركة المعارضة عن الانتخابات الرئاسية الحالية لقناعتها ب"عدم جدواها وتكريسها لمسار أحادي"، بحسب ذات المصدر. ويتنافس 5 مرشحين في الانتخابات الرئاسية وهم: الرئيس المنتهية ولايته، محمد ولد عبد العزيز، وزعيم حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية، إبراهيم صار، والحقوقي المدافع عن قضية الأرقاء السابقين، بيرام ولد الداه ولد أعبيدي، ورئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي، بيجيل ولد هميد، إضافة إلى لالة مريم منت مولاي ادريس، وهي موظفة سامية سابقة، شغلت مناصب هامة بالدولة. ويقاطع المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، الذي يضم قوى حزبية ومدنية معارضة تلك الانتخابات، ويطرح شروطا تتعلق بالإشراف السياسي عليها، وحياد الجيش والأجهزة الأمنية، وإعادة النظر في مهام وعمل الوكالة المسؤولة عن الوثائق المدنية، والمجلس الدستوري الذي يعد الحكم في قضايا الانتخابات. وتختتم الحملة الانتخابية التي بدأت قبل أسبوعين اليوم الخميس ليعيش الموريتانيون يوم 20 يونيو الجاري صمتًا انتخابيًا، قبل يوم من الاقتراع السبت القادم. وتُبدي السلطات الموريتانية قلقًا كبيرًا من تراجع نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة حيث أطلقت اللجنة الوطنية للانتخابات الجهاز المكلف بالإشراف على الانتخابات حملة لحث الناس على المشاركة بالانتخابات. كما حرص الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز على دعوة المواطنين في كل المناطق التي زارها، في إطار حملته الانتخابية، على المشاركة، وقال في مدينة كيهيدي وسط البلاد، والتي أطلق منها حملته الانتخابية: "أدعوكم أن ترفعوا نسبة المشاركة إلي 100%". وأمس الأربعاء، أظهر استطلاع رأي أجراه المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية مستقل أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية ستصل إلى 59.4%، فيما اختار 34% مقاطعة التصويت، وأجاب 6.6% بأنهم لم يتخذوا قرارهم بعد.