وزيرة التضامن تبحث مع ممثل «اليونيسيف» في مصر سبل تعزيز التعاون المشترك    «الطفولة والأمومة» يحبط زواج طفلة تبلغ من العمر 15 عاما بكفر الشيخ    سعر الدولار اليوم الأربعاء في البنوك.. الأخضر يتجاوز ال 49 جنيها    وزير الإسكان يتابع طلبات تقنين الأوضاع فى "الشروق" و"العبور الجديدة"    نائب وزير الصحة: تقارير ربع سنوية لما يتم إنجازه بالخطة التنفيذية للسكان    الرئيس الفلسطيني: اغتيال إسماعيل هنية كان بهدف إطالة أمد الحرب    قائد الجيش الإيراني: اغتيالات إسرائيل لن تمر دون رد وستقابل برد حاسم    الصين تحذر من انهيارات طينية وفيضانات محتملة بسبب الأمطار الغزيرة    زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب ولاية كاليفورنيا الأمريكية    أولمبياد باريس - سما فاروق تنهي تصفيات الكانوي والكاياك في المركز الأخير    درجات الحرارة تواصل ارتفاعها على قرى ومراكز الشرقية    مصرع 3 أشقاء في حريق شقة بدمنهور (تفاصيل)    «الداخلية»: ضبط 539 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1733 رخصة قيادة خلال 24 ساعة    ننشر جدول امتحانات الثانوية العامة الدور الثاني 2024| لمن لم يحالفهم الحظ    أحمد حاتم بوشين في شهر أغسطس.. ما هي أحدث أعماله؟    تفاصيل تدشين أول سفارة معرفة لمكتبة الإسكندرية خارج مصر.. فيديو    وفاة شخص وانتشال 4 أفراد من تحت الأنقاض إثر انهيار جزئي لفندق في ألمانيا    الصادرات الألمانية تواصل الانخفاض في يونيو    انتشار أمني مكثف لتأمين احتفالات الأقباط ب«مولد العذراء مريم» بالقليوبية    التعليم: إعادة امتحان الكيمياء لطلاب الثانوية العامة بإحدى لجان الدقهلية بسبب الغش الجماعي    المؤبد لشخصين في حيازة 8 كيلو من المواد المخدرة بالقاهرة    جامعة القاهرة تستضيف الحفل الختامي لفاعليات برنامج «سفراء التكنولوجيا»    الولايات المتحدة لشعب بنجلاديش: ندعو إلى ضبط النفس.. فهذا ليس وقت الانتقام    ناقد فني: مهرجان العلمين يجذب عددا كبيرا من الجمهور بسبب تنوع فعالياته    محافظ أسيوط يفاجئ مستشفى الغنايم المركزي في الرابعة فجرا ويحيل ممرضين للتحقيق    بشري سارة بشأن تراجع أسعار السلع الأساسية اليوم 7 أغسطس| عدا 3 سلع    إيران: الاعتداءات الأخيرة لإسرائيل على اليمن ولبنان وطهران لن تمر من دون رد    تنسيق الكليات 2024.. موعد تنسيق المرحلة الأولى والحد الأدنى أدبى    منافسات منتظرة    حلاوة بنات «كفر البطيخ»    استقرار أسعار النفط بعد تعافيها من صدمة أسواق المال العالمية    موعد مباراة منتخب مصر وإسبانيا في كرة اليد بربع نهائي أولمبياد باريس والقنوات الناقلة    توقعات الأبراج حظك اليوم الأربعاء 7-8-2024 أبراج السرطان والأسد والعذراء    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأربعاء 7 أغسطس 2024    حلقة جديدة من مسلسل شيرين وحسام.. اتهامات بالابتزاز متبادلة    أسامة قابيل: الاستعراض بالممتلكات على السوشيال يضيع النعمة    البابا تواضروس الثاني يشهد احتفالية تخريج دفعة 2023 من "إكليريكية الإسكندرية"    جدول مواعيد منافسات البعثة المصرية الأربعاء 7-8-2024    الأولى على الثانوية العامة من المكفوفين تكشف سر تفوقها    رئيس هيئة النيابة الإدارية يلتقي أعضاء نادي مستشاري النيابة بالمنوفية    محمد صبحي: صنعت أول سينما وعمري 6 سنوات    جمال علام: سنحسم مصير الكأس بعد الحديث مع التوأم.. وما يهمني هو المنتخب    تقارير فرنسية: الأهلي يرغب في ضم مدافع باريس سان جيرمان السابق    إصابة شخصين فى مشاجرة بمنطقة أبو الريش بأسوان    «صحة سوهاج» تبحث التعاون مع «مستقبل وطن» لتنفيذ مبادرة 100 يوم صحة    جمال علام: مستعد للاعتذار ل رمضان صبحي.. ولم أتحدث عن كولر    المصري وبيراميدز يستهدفان ضم نجم الزمالك    مسلسل الوصفة السحرية الحلقة الأخيرة، نهاية سعيدة للأبطال    تنسيق الجامعات 2024 علمي علوم.. كليات تقبل من 60% لطلاب الثانوية العامة    للسيدات.. هل يجوز المسح على الأكمام عند الوضوء خارج المنزل؟ الإفتاء توضح    هل يجوز ضرب الأبناء للمواظبة على الصلاة؟ أمين الفتوى يجيب    سيول مدمرة تجتاح شمال السودان وسط مخاوف بيئية كبيرة    "الإخوان" تشد على يد القائد يحيى السنوار باختياره رئيسًا لحركة (حماس)    وزير الصحة يدعو لتجربة الأدوية المماثلة ويطمئن: الانفراجة خلال 3 أشهر    «الدكتور قالي مش هتخلف».. هل يجب إخبار خطيبتي؟ أمين الفتوى يرد (فيديو)    برلمانية: توريد جهاز الأشعة المقطعية الجديد لمستشفي الباجور التخصصي    ماذا تفعل إذا استمرت الحمى لأكثر من 24 ساعة؟    "لا يجوز حتى في الطهارة".. الإفتاء توضح حكم الإفراط في استعمال الماء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل سيقع الساعدي في مصيدة الثوار ...؟
نشر في محيط يوم 21 - 10 - 2011

"مَن شابه أباه فما ظلم" عاش وتربى على يد رجل ديكتاتوري كل همّه في الحياة التمسك بالسلطة والتحكم في زمام الأمور. إنه الساعدي الابن الثالث من أبناء القذافي الذي كان عاشقاً للشهرة والأضواء والسفر. تغلُب عليه صفة الغرور الذي قد يدفعه أحيانًا إلى القتل. حلمه الذي عاش وبات يراوده هو الاحتراف في كرة القدم ولكنه فشل في تحقيق حلمه ربما لأنه لا يعلم أنها هبة من عند الله لا يستطيع شراءها بكل أموال العالم.... ولأنه اعتاد على حياة الرغد فلم يحتمل الحياة في ليبيا وهرب إلى النيجر ولكن هل سيكون مصيره مثل أبيه وسيقع في نفس الفخ؟.. هذا ما لا يعلمه إلا الله عز وجل...

الساعدي في سطور
وُلد الساعدي في الثامن والعشرين من شهر مايو عام 1973، وهو ثالث أبناء معمّر القذافي، متزوج من ابنة الخويلدي الحميدي الذي قام بالانقلاب العسكري على الملكية مع القذافي عام 1969. عُرف عنه حب الأضواء والبذخ والسفر إلى الخارج رغماً عن والده، وتكثر الأقاويل حول إدمانه للمخدرات والكحول.

فشل ذريع
عشق كرة القدم، ولكن حبه للشهرة والأضواء ورغبته في أن يتهافت عليه الجمهور جعله يفشل من أول جولة، فقد خاض الساعدي تجربة احتراف لمدة موسم واحد مع نادي بيروجيا بالدوري الإيطالي، لعب مباراة واحدة طيلة الموسم تمثلت في 15 دقيقة، قبل أن ينتقل إلى نادي أودينيزي ويلعب مباراة وحيدة أيضاً لم تتجاوز 20 دقيقة.
ولم يستمر طويلاً في الكالتشيو الإيطالي إذ تعرّض لعقوبة الإيقاف ثلاثة أشهر بعد ثبوت تعاطيه مادة "الناندرولون" المحظورة، عقب فحوص خضع لها على هامش مباراة فريقه بيروجيا ضد ريغينا بالدوري الإيطالي. وبعدما انتهت رحلته بالفشل الذريع عاد إلى موطنه ليترأس الاتحاد الليبي لكرة القدم.

من شابه أباه فما ظلم.. ديكتاتورية الساعدي
ومن أكثر المواقف التي تؤكد ديكتاتورية الساعدي ومواقفه السلبية التي أدت إلى كراهيته في الوسط الرياضي هو إقالته مدرب المنتخب الليبي آنذاك، الإيطالي فرانكو سكوليو، لأنه رفض إشراكه في المنتخب بشكل أساسي، لأنه على حد قوله ليس لاعب كرة قدم.

وحدثت مأساة شنيعة عند توليه نادي الاتحاد فكان يلعب في صفوفه في مبارة بين الاتحاد وأهلي طرابلس والتي تعد قمة الكرة الليبيّة، ولكن الحظ لم يحالف الساعدي وهزم من منافسه الأهلي، ووقتها طلب من قواته الخاصة إطلاق النار على المشجعين المنافسين الذين هتفوا ضده مما أدى إلى مقتل أكثر من عشرين شخصا.

وفي واقعة أخرى بشعة يقال إنه قتل بشير الرياني أحد نجوم الكرة الليبية في ديسمبر عام 2005 بسبب غيرته الدائمة منه لموهبته وتصريحاته بأن الساعدي لا يملك الإمكانيات التي تؤهله ليكون لاعب كرة قدم محترف.

الكتيبة 48
وطبقاً لسياسة القذافي التي اتبعها وسار على نهجها بنوه، حيث وضع مقاليد الجيش والقوات المسلحة في يد أبنائه وأقاربه، فقد كلف الساعدي بإدارة الكتيبة 48 التي تتمركز في منطقة أبو هادي قرب سرت والتي دعيت لاحقا بكتيبته وإبان ثورة 17 فبراير كانت الكتيبة إلى جانب بقية كتائب القذافي السلاح الذي استعمله ضد شعب ليبيا ردا على ثورتهم في وجه نظامه الفاسد البائد فأخذ يقتل فيهم رجالا ونساء وأطفالا.

فقاتلت كتيبة الساعدي الثوار في عدة جبهات كان أحسمها معركة بنغازي الثانية حينما وصلت الكتائب إلى مشارف بنغازي وأطبقت حصارا على المدينة التي تعد أقوى معاقل الثوار وأمنعها وأحصنها ومقر المجلس الوطني الانتقالي، لكن الجهد السياسي الدولي تكلل بصدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 الذي خوّل لدول العالم تشكيل ائتلاف حربي وفرض حظر جوي فوق ليبيا لحماية المدنين من نيران كتائب القذافي. ونالت القوات المتمركزة حول بنغازي وقت بدء الضربة الجوية أوفر النصيب من القصف الجوي الفرنسي الذي صادف ساعة استراحة جنود الكتائب؛ مما أوقع خسائر فادحة بكتيبة الساعدي وبقية الكتائب وأنقذ بنغازي من معركة عنيفة كانت تلوح في الأفق.

الهروب الآمن
فرّ الساعدي في سبتمبر الماضي إلى عاصمة النيجر بطائرة عسكرية وأُعطي فيلا فاخرة في مجمع من دور الضيافة بجوار القصر الرئاسي بعيداً عن جو الحروب والقلق التي عايشها في بلاده.

وموقف النيجر لم يتغير بعد موت القذافي فهي تقاوم حتى الآن مطالبات دولية وإقليمية بتسليمه، داعية مسئولي المجلس الانتقالي لإرسال محققين لاستجوابه، ولكنها تتعرض لضغوط سافرة لمنع الساعدي من القيام بأي نشاط ضد الحكم الجديد في ليبيا انطلاقا من أراضي النيجر.

ولكن لكل ظالم نهاية مكتوبة له، والقاتل يُقتل ولو بعد حين... فالشعب الليبي منتظر العدل والقصاص مِن كل مَن تسبب في سفك دمائهم.. فكيف سيكون مستقبل الساعدي في الفترة القادمة في ظل تلك الأوضاع؟.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.