ضرب زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية، دون ورود تقارير فورية تفيد بوقوع خسائر بشرية أو مادية. ووقع الزلزال من منطقة قريبة من مدينة «لامونت» بولاية كاليفورنيا، وامتد عبر مساحة واسعة من جنوب كاليفورنيا، بما في ذلك لوس أنجلوس. وقال مركز المسح الجيولوجي الأمريكي، حسبما ذكرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن مركز الزلزال يقع على بعد 15 ميلا جنوب غربي بلدة لاموند بولاية كاليفورنيا، فيما أعقب الزلزال ما لا يقل عن 30 هزة ارتدادية تتراوح شدتها ما بين 2.5 و4.5 درجة. وعلى بعد نحو 100 ميل إلى الجنوب الشرقي من مركز الزلزال، لم يتم تسجيل أي أضرار كبيرة في البنية التحتية أو إصابات في لوس أنجلوس، وفقا لإدارة الإطفاء في المدينة، التي أرسلت أشخاصا من محطات الإطفاء التابعة لها لمسح ما إذا كانت المنطقة قد تأثرت. ووفقًا لعالمة الزلازل لوسي جونز من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، تم تسجيل نحو 60 زلزالا قوته أصغر بدرجة 4.5 خلال الساعات التي تلت الزلزال. ووصفت جونز الزلزال الذي بلغت قوته 5.2 درجة بأنه «قوي»، قائلا: «غالبية (الزلازل التي بلغت قوتها 5 درجات) سيكون لها عدد أقل من الهزات الارتدادية من هذا». وقالت جونز: «لقد شهدنا مؤخرًا بضعة عقود هادئة إلى حد ما»، مضيفًة: «في جنوب كاليفورنيا، شهدنا 7 زلازل (بقوة 5 درجات على مقياس ريختر) في السنوات ال10 الماضية. ولكن على المدى الطويل، فإن الأمر أقرب إلى زلزالين في السنة». ومع ذلك، حذرت جونز من أن الزلازل التي وقعت يجب أن تكون بمثابة تذكير بأن الناس يجب أن يكونوا مستعدين للزلازل الأكبر حجما، وربما الأكثر خطورة. وتابعت جونز: «لذا أعتقد أن الوقت مناسب لتذكير الناس بأن كاليفورنيا هي بلد الزلازل على المدى الطويل. وعلى المدى الطويل، يجب أن نتوقع المزيد من الزلازل مقارنة بما شهدناه خلال السنوات العشرين الماضية». وأكدت أنه في حين أننا لا نستطيع التنبؤ بدقة بموعد وقوع زلزال كبير، إلا أن وقوعه أمر لا مفر منه، مضيفة: «احتمال وقوع زلزال كبير هو 100%.. فقط امنحونا الوقت الكافي».