كثيرا ما حلم الساعدي القذافي أن يكون نجما لكرة القدم، ولكن عندما يكون ابناً للعقيد فإن "أحلامه تكون أوامر" ولو على حساب الدولة والجمهور واللاعبين المنافسين والمدربين. ولد الساعدي القذافي في الثامن والعشرين من شهر مايو في العام 1973، ويبلغ من العمر 37 عاماً، والابن الثالث للقذافي، متزوج من ابنة قائد عسكري، اشتهر بسوء السلوك والسفر إلى الخارج رغم أنف والده، له تاريخ حافل بتعاطي المخدرات والكحول والاشتباكات مع الشرطة. لعب الساعدي للاتحاد وأهلي طرابلس في الدوري المحلي وانضم للمنتخب الليبي لفترة طويلة وكان قائدا له، كما ترأس الاتحاد الليبي لكرة القدم وكان صاحب ملف تنظيم ليبيا لمونديال كأس العالم 2010. خاض تجربة احتراف لموسم واحد في نادي بروجيا الإيطالي ولم يشارك سوى في مباراة واحدة، ومن ثم انتقل إلى أودينيزي ولعب أيضا مباراة واحدة، واندثرت أحلامه الكروية بعد ثبوت تعاطيه للمنشطات ليترك الكرة ويتجه إلى الإنتاج السينمائي حيث يستثمر 100 مليون دولار في شركة للإنتاج السينيمائي.". الساعدي ورئيس نادي بروجيا المشهد الأول: الساعدي نجمأً رغم أنف الجمهور. جاء المشهد الأول من خلال مبارة الأهلي والاتحاد التي تمثل قمة الكرة الليبية وكان الساعدي لاعباً ضمن صفوف الاتحاد ورئيسا له أيضاً، وبعد انتهاء المباراة لصالح الأهلي وقيام الجمهور بتشجيع فريقهم الفائز أثار ذلك غيظ الساعدي الذي أمر قواته الخاصة بإطلاق النار على الجمهور وأدى ذلك إلى مقتل ثلاثة من المشجعين. المشهد الثاني: الساعدي نجماً رغم أنف اللاعبين المنافسين. ينتشر في أوساط الشارع الليبي أن الساعدي هو السبب في مقتل لاعب الكرة الليبي بشير الرياني، الذي قتل بعد تعرضه للتعذيب والتنكيل، ويقال إن الساعدي كان يغار من مواهبه وأدائه الساعدي وديل بييرو المشهد الثالث: الساعدي نجماً رغم أنف المدربين. أقال الاتحاد الليبي لكرة القدم الإيطالي فرانكو سكوليو المدير الفني للمنتخب الليبي لرفضه ضم الساعدي لصفوف المنتخب. وقد صرح سكوليو لصحيفة "كوريير دي لسبورت" قائلا: " أقالوني لأنني لم أدع الساعدي يلعب لصفوف المنتخب". وأضاف سكوليو: "ما كنت لأدعه يلعب، ولو لدقيقة، فهو ليس لاعب كرة قدم، ومع وجوده ضمن التشكيل كنا نخسر، وعندما خرج من التشكيل فزنا". وأرجع سكوليو سبب إقالته أيضاً إلى رفضه تدريب فريق الاتحاد الذي يملكه الساعدي الساعدي يحتفل مع لاعبي اليوفنتوس المشهد الرابع: الساعدي يشتري تعاطف زملائه لم يتوقف الحديث عن نجومية الساعدي، فقد شارك أيضا زملاءه بفريق بروجيا في التحدث عنه، وقال فابريتسيو رافانيلي مهاجم الفريق وقتها وزميل الساعدي: "قد لا يكون الساعدي نجماً في كرة القدم، لكنه في المقابل إنسان سخي جداً، لقد كان لطيفا جداً وسخياً مع جميع زملائه في فريق بيروجيا الإيطالي". وأضاف: "لقد منح الساعدي سيارة لكل لاعب قبل أن يخوض أول مباراة له في الدوري ضد فريق يوفينتوس". وأكد رافانيللي أن الساعدي وجّه دعوة إلى جميع لاعبي الفريق لحضور حفل خاص على يخته في مونت كارلو غداة إعلان ليبيا ترشيحها لاستضافة مونديال 2010. المشهد الخامس: الساعدي والمنشطات قررت لجنة الانضبط بالاتحاد الإيطالي إيقاف الساعدي ثلاثة شهور بعد ثبوت تعاطيه لمادة الناندرون المحظورة وذلك بعدما أثبتت الفحوصات التى أجريت على خلفية مباراة فريقه بيروجيا ضد ريجينا بالدوري الإيطالي. وبالرغم من أن اسمه لم يكن مدرجا ضمن التشكيلة الأساسية أو الاحتياطية التي تخوض المباراة، فقد وقعت العقوبة على الساعدي الساعدي وبلاتر المشهد الأخير بعد اندلاع ثورة الغضب في ليبيا لم يتوان الساعدي عن استخدام كتائبه الخاصة في قمع وقتل المتظاهرين، وقال الساعدي في تصريحات للإذاعة الليبية: "الجيش مازال قويا وإذا سادت الأمور فسوف نرسل كتائب من الجيش إلى الشوارع، ولا شك أن الناس عندما يرون قوات الجيش فسوف يخافون". وقد أكد الداعية الإسلامي الشيخ عائض القرني أنه تلقى اتصالا هاتفيا من الساعدي القذافي يطلب فيه إصدار فتوى تحرم الخروج على الحاكم وتدين الثورة الليبية، إلا أن الشيخ عائض القرني رفض بشدة وقال: "أنتم تقتلون الشعب الليبي، اتقوا الله فيه، فهو مظلوم، احقنوا دماء الليبيين، أنتم تقتلون الشيوخ والأطفال، خافوا الله.