قناة الجزيرة للأطفال تهتم بالذوق العالمي برامج عالمية جديدة بقناة الجزيرة للأطفال الدوحة : تستعد قناة الجزيرة للأطفال لإطلاق دورتها البرامجية الجديدة لخريف 2010 وتتواصل إلى آخر شهر يونيو 2011، حيث تتزامن هذه الدورة مع عودة الأطفال إلى المدرسة ومع الذكرى الخامسة لإطلاق القناة. وتضم الدورة البرامجية لهذا الموسم برامج متنوعة ستذاع لأول مرة، تضاف إلى المواعيد الثابتة في الشبكة البرامجية للجزيرة للأطفال، تم تصميمها لتجسّد النضج الذي بلغه إنتاج القناة بعد خمس سنوات من بداية بثها. كما أنتجت القناة لهذه الدورة برامج بالاشتراك مع جهات عالمية لعل أبرزها المسلسل الكرتوني ثلاثي الأبعاد "صلاح الدين" الذي تطلقه القناة في قطر يوم 16 سبتمبر 2010، والمجلة العلمية "فيزيا كَون"، إلى جانب برامج حوارية ورياضية واجتماعية وترفيهية أخرى. وتضم الدورة البرامجية لخريف 2010 ست أفكارٍ برامجية جديدة، سيبث بعضها ابتداء من 17 سبتمبر والبعض الآخر في موفى فبراير 2011. ولا شك أن مسلسل "صلاح الدين" هو الإنتاج الذي تفخر الجزيرة للأطفال بتقديمه في دورتها الجديدة لمشاهديها صغارًا وكبارًا، ذلك أنّه أول إنتاج مشترك من نوعه في العالم الإسلامي بين ماليزيا وقطر، وقد استغرق تنفيذه زهاء ثلاث سنوات. و"صلاح الدين" المستوحى من شخصية القائد الفذ صلاح الدين الأيوبي، مسلسل خيالي يعتمد على المغامرة، أنتج بالتوازي باللغتين العربية والإنجليزية في سابقة غير معروفة في الإنتاج العربي. وقد حظي هذا العمل بترحيب كبير عند عرضه في أسواق البرامج التلفزيونية في العالم، وتصبو الجزيرة للأطفال وشركة MDeC الماليزية إلى تسويقه على أوسع نطاق في القارات الخمس خصوصًا وأن قنوات عالمية عديدة في روسيا وتركيا وأندونيسيا والصين وأوروبا وغيرها تهافتت على شرائه . ومن بين التحديات الاجتماعية التي يواجهها الأطفال وأسرهم والتي أولتها الجزيرة للأطفال اهتمامًا كبيرًا في دورتها البرامجية الجديدة التغذية السليمة خصوصًا لدى الأطفال، إذ بذلت القناة جهودًا تواصلت على مدى العامين الماضيين لإنتاج برنامج خاص بالغذاء السليم وذلك بالتعاون مع شركة بريطانية تابعة لرائد برامج الطبخ والتغذية في العالم Jamie Oliver الذي قاد في بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية حملات ناجحة لتوعية المدارس بأهمية تقديم الغذاء السليم لتلاميذها وطلبتها. ولا شك أن المشاهدين سيفاجأون عند متابعة برنامج "الطبق الطائر" على الجزيرة للأطفال بمدى الجهود التي بذلت لتقديم هذا البرنامج بأسلوب مشوّق يسهل على المشاهد تقبله بعيدا عن التوصيات والعبر. فالطبق الطائر مغامرة أسبوعية مدّتها 26 دقيقة يكتشف فيها الأطفال أهمية التغذية الصحية في بناء الجسم السليم والعقل السليم. كما يتناول الموعد الرياضي الأسبوعي "أنت بطل" شتّى أصناف الألعاب الرياضية للحفاظ على اللياقة البدنية. يقدّم هذا البرنامج شاب يتحلّى بالحماس والانضباط. يواجه في كل حلقة ومدّتها 26 دقيقة، تحديّا رياضيا جديدا رفقة مدرب مختص، ويكتشف ما تتطلبه هذه الرياضة من مهارة ولياقة للنجاح في التحدي. ولا تخلو الدورة البرامجية لخريف 2010 من الاهتمام بقضايا الطفولة والأسرة والمجتمع إذ ستقدم "خير الكلام" وهو موعد حواري جديد سيحل بدل برنامج "نظرة على.." الذي احتل مساحة مهمة على شاشة الجزيرة للأطفال وأصبح فضاءً مرجعيًا استضاف عديد الشخصيات العالمية وتناول قضايا متنوعة وشائكة تشغل بال الطفل وأسرته حيثما كان. يختلف "خير الكلام" عن "نظرة على.." إذ أنّه يعتمد على فن المناظرة الحوارية بين فريقين يسعى كل منهما إلى إقناع الآخر بصواب رأيه في القضية المطروحة للنقاش استنادا إلى الحجة والمنطق. تشرف لجنة تحكيم مختصة على المناظرة، ويصوّت الجمهور الحاضر في الأستوديو لتحديد الفريق الذي أقنع أكثر. وفي مجال الألعاب الذهنية واختبار المعرفة تقدّم الجزيرة للأطفال في هذه الدورة مسابقة جديدة في برنامج "العالم سؤال". تجري المنافسة بين فريقين ليبرز كل منهما مدى معرفته بكوكب الأرض وبمختلف المناطق فيه، و تدور الأسئلة فيه حول المعلومات الثقافية والتاريخية والحضارية... علما بأن برنامج "الدرب" الذي حظي منذ بداية بثّه مع انطلاق الجزيرة للأطفال عام 2005 بنجاح منقطع النظير سيتواصل بثه. وستخلو الدورة البرامجية الجديدة للجزيرة للأطفال من برنامج "ساحة الفنون"، وقد تشهد الدورات البرامجية المقبلة بداية من عام 2012 عودة لهذه البرامج في حلّة جديدة وبأسلوب أكثر تفاعلاً مع المشاهدين. كما تقدّم الجزيرة للأطفال، ابتداءً من موفى فبراير 2011، سابقة برامجية أخرى أنتجتها بالاشتراك مع المؤسسة اليابانية للإذاعة والتلفزيون NHK، هي مجلة "فيزيا كَون" العلمية التي ستبثها الجزيرة للأطفال في 26 حلقة تسلّط الضوء على جملة من الظواهر والحقائق العلمية بأسلوب مشوّق وبتناول علمي دقيق. وستوزع مؤسسة Enterprises NHK هذا الإنتاج في الأسواق العالمية لفائدةNHK والجزيرة للأطفال معا. يقول محمود بوناب، المدير العام التنفيذي لقناة الجزيرة للأطفال: "نقدّم الشبكة البرامجية الجديدة للجزيرة للأطفال ونحن نحتفل بكل فخر وثقة بالنفس وفي المستقبل بالذكرى الخامسة لاطلاق بث الجزيرة للأطفال. لقد خضنا خلال السنوات الخمس الماضية تجارب عديدة ومتنوّعة وفقنا في بعضها ولم نوفق في البعض الآخر وقد استفدنا كثيرًا من نجاحاتنا وأيضًا من اخفاقاتنا. ويُمكن القول إن القناة تدخل اليوم حقبة جديدة في مسيرتها حيث تنتقل من مرحلة البناء إلى مرحلة النضج بعد اكتمال وتثبيت حقبة التأسيس وإثراء الرصيد البرامجي للقناة بمضمون قادر على المنافسة والنفوذ إلى مختلف الأسواق العالمية." ويضيف بوناب "أن الجزيرة للأطفال، وهي مؤسسة غير تجارية، عملت منذ انطلاقها على إثراء رصيدها البرامجي وتنويعه وعلى الدخول في شراكات مع كبريات المؤسسات الإنتاجية للأطفال في العالم، ليس فقط بهدف الوصول إلى العالمية بل أيضًا لتقديم الأفضل والأرقى من المضمون المناسب للطفل العربي لعل هذا المضمون يضمن عند توزيعه عائدات مالية مناسبة للقناة." وأكّد بوناب أن الجزيرة للأطفال ما كانت لتبلغ هذه المرتبة من النضج والتطور لولا الدعم الذي تجده من صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند وتوجيهاتها، حيث أصبحت القناة لاعبًا محوريًا في صناعة إعلام الطفل والأسرة في العالم، وهي اليوم تردّ الجميل لسموّها وتقدّم بكل فخر مسلسل "صلاح الدين" وهو أول إنتاج مشترك للرسوم المتحركة في العالم الإسلامي، إلى جانب باقة البرامج الأخرى التي تضمها الشبكة الجديدة. وأعرب بوناب عن امتنانه لسموّ الشيخة موزة لمساندتها الدائمة النهوض بالإنتاج الإعلامي والإبداعي العربي الموجّه للطفل من خلال تشجيع القدرات والكفاءات العربية المبدعة. ويذكر أن الجزيرة للأطفال عملت على مدى السنوات الخمس الماضية بالتوازي على تثبيت البناء المؤسسي من جهة إذ أكملت عام 2009 وضع السياسات واللوائح والأنظمة الإدارية والمالية ووسائل الرقابة البرامجية والمالية، ومن جهة أخرى عملت على تطوير مضمونها والتطلع إلى العالمية بالدخول في شراكات إنتاجية لإثراء الرصيد البرامجي للقناة التي لها اليوم حضور في القارات الخمس. ويعمل بقناة الجزيرة للأطفال 331 موظفًا ينتمون إلى حوالي 30 جنسية من بينهم 89 موظفًا قطريًا ينشطون في مختلف إدارات القناة، إلى جانب عدد من الموظفين من ذوي العقود المؤقتة.