جنيف: في محاولة جديدة لإنقاذ محادثات جولة الدوحة من الانهيار، والتي مضى عليها أكثر من ست سنوات، طالب أمين عام منظمة التجارة العالمية باسكال لامي باختتام محادثات التجارة العالمية المعروفة ب"جولة الدوحة" بنجاح بنهاية العام الحالي 2007. وأضاف في مقدمة تقرير المنظمة السنوي أن تحقيق ذلك الهدف يتطلب بذل المزيد من الجهود من قبل الأعضاء و الأمانة العامة وذلك من اجل التسريع في الوصول إلى النتائج المرجوة من المباحثات. وفي هذا الصدد نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن لامي القول خلال مؤتمر تجاري عقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور مؤخرا إن الاتجاهات الحالية في جولة الدوحة لمفاوضات التجارة أكدت أن الدول الفقيرة والنامية أصبح لديها قوة أكبر في الاتفاقيات التجارية. وذكر لامي إن المفاوضات لن تكتمل بدون أن تشعر الدول الفقيرة والنامية بالارتياح بشأن بعض مطالبهم على الأقل. وفي معرض رده على سؤال بشأن كيفية تسوية اختلال الموارد والقوة التفاوضية بين الدول النامية والدول الغنية، أكد لامي أن "جزء كبيرا" من مطالب الدول الفقيرة سوف يتم تلبيتها. وقال إن الدول النامية سوف تحصل على جزء كبير مما تطالب به في هذه المفاوضات. وأشار لامي في كلمته أن هناك مواضيع أخرى تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود و عقد عدة مباحثات بشأنها مثل التجارة و البيئة و مبادرة دعم التجارة لصالح الدول النامية. وأكد تقرير المنظمة الذي أوردته صحيفة "البيان" الإماراتية أن مفاوضات تحرير التجارة فشلت حتى الآن في الوفاء بجدولها الزمني الذي وضع في العام 2001 عندما أطلقت جولة الدوحة والتي افترضت الوصول إلى اتفاق عالمي حول تحرير التجارة في غضون أربعة أعوام من ذلك الوقت أي في العام 2005. وأشار لامي إلى أن العديد من المخاطر تحدق بالمنظومة الاقتصادية العالمية وأنه لا بد من بذل المزيد من الجهود وعقد عدة مباحثات بشأن قضايا أساسية مثل التجارة والبيئة ومبادرة دعم التجارة لصالح الدول النامية. وأشار لامي إلى أن ابرز ملامح التقدم الذي تم تحقيقه هو إصدار رئيس المفاوضات المتعلقة بالزراعة السفير كروفورد فالكونر، ورئيس مفاوضات الوصول إلى أسواق المنتجات غير الزراعية السفير دون ستيفنسن لاتفاقية تسوية فيما يخص دورة الدوحة للتنمية خاصةً في مجال الزراعة والمنتجات الصناعية. وأكد لامي أن الهدف ليس فقط التخلص من الخلافات المتعلقة بقطاع الزراعة والمنتجات غير الزراعية وإنما تحقيق تقدم في جميع نواحي المباحثات وذلك بما يتماشى مع قرار يوليو للعام 2004 وإعلان اجتماع هونج كونج الوزاري الذي طالب باستئناف مفاوضات جولة الدوحة، وعقد على أثرها أربعة اجتماعات رسمية للجنة المفاوضات التجارية. ويقول مراقبون إن إعادة إطلاق جولة الدوحة تتطلب أن يكون هناك عرض أمريكي جديد بشأن تعويضات الزراعة، وعرض جديد من الاتحاد الأوروبي بشأن الرسوم الزراعية وعرض جديد هندي برازيلي بشأن المنتجات الصناعية والخدمات.