شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، افتتاح محطة قطارات صعيد مصر، والتى تُعرف باسم «محطة بشتيل»، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء والقيادات. وتوجه الرئيس فى كلمته خلال افتتاح محطة قطارات الصعيد بالتهنئة لشعب مصر، وقال «أهنئ الدولة والشعب المصرى على الافتتاحات اللى احنا عملناها النهارده»، وأشار إلى الجهود المبذولة من قبل وزارة النقل والشركات المصرية فى إجناز المشاريع القومية، ولفت إلى التحديات المالية التى تواجه البلاد، موضحًا أن التكلفة العالمية للمنتجات ارتفعت بشكل كبير، ما يتطلب إدارة أفضل للموارد، وتابع: «عايز أقول فى الظروف اللى إحنا موجودين فيها دى، إحنا لم نتوقف أبدًا عن العمل». وأشار فى حديثه إلى أن جزءًا من المشروع الذى تم افتتاحه يخدم قرى حياة كريمة مؤكدًا الالتزام باستكمال البرنامج، قائًلا: «دى كلمتنا كدولة لأهلنا فى الريف المصرى، إحنا إن شاء الله مستمرين فى هذا العمل لكن يمكن الأمور متبقاش بنفس المعدلات اللى إحنا كنا شغالين بيها، لكن همّا مستمرين فى هذا العمل.. اللى إحنا شفناه النهارده واللى اتعمل ده هو جهد الدولة المصرية وجهد وزارة النقل، هذا القطاع (السكك الحديدية) كان مهمًا على مدى عشرات السنين اللى فاتت.. إحنا بنجهز بلدنا لخدمة المواطنين، ثم لخدمة حركة دولة عايزة تنمو لتلبى حاجة 106 مليون نسمة، لا يمكن تحقيق هذا إلا بتوفير الضروريات والأساسيات التى كانت قد خرجت من الخدمة، ولذلك كان لابد من الإنفاق الكبير أوى ده». وتطرق«السيسى» فى كلمته إلى أزمة ارتفاع الأسعار العالمية وتأثيرها على تكلفة إنتاج المشروعات القومية، وقال «الأسعار العالمية تقريبًا تضاعفت، يعنى الحاجة اللى كان بتيجى ب2 مليون دولار زى الجرارات، أصبحت بأكثر من 4 مليون دولار»، مشددا على أن الدولة تسعى لبناء المستقبل، وقال «إحنا بنبنى المستقبل مش لينا إحنا ولا حتى للأبناء، إنما للأحفاد، إحنا بنحط الدولة على الخط». وتطرق الرئيس كذلك إلى إجنازات الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مشيرًا إلى القرارات المصيرية التى اتخذها رغم معارضة خصومه فى ذلك الوقت، وقال: «فى الوقت الذى اتخذ فيه السادات قراراته، كان الجميع يعتبرونه مخطئًَا، ولكن الزمن أثبت صحة تلك القرارات، ومرور الوقت يُعيد تقييم المواقف والقرارات، ومش شرط كل حاجة تكون مفهومة فى وقتها، والقرار اللى بيتاخد ليه، لكن ساعات ممكن الزمن بعد كده يرد، وفى النهاية قبل ده فيه رب عظيم هو اللى هيفصل بين الناس». وتطرق السيسى فى حديثه إلى أزمة ارتفاع سعرً الدولار مستشهدًا بالإنفاق على الاستيراد خلال السنوات العشر الأخيرة، وقال السيسى إن «بعض الصناعات مثل إنتاج الحقائب اليدوية والورق الفويل والشوكولاتة، تُستورد حاليًا بمبالغ ضخمة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات سنويا، وهو أمر يمكن تجنبه بتطوير القدرات التصنيعية المحلية»، كما أشار إلى أن «قيمة واردات بعض السلع تصل إلى أرقام كبيرة، مثل الأجبان التى تستورد مصر منها بنحو 1.2مليار دولار سنويًا. وأضاف السيسى أن الشركات المصرية تمتلك الفرصة للدخول فى هذه السوق، وتحقيق نمو اقتصادى من خلال إنتاج تلك السلع داخل مصر، مؤكدًا أن الحكومة تقدم الدعم الكامل لهذه الخطط، وأوضح أن زيادة التصنيع المحلى ليست فقط خطوة نحو تقليل الاعتماد على الاستيراد، بل أيضًا وسيلة لتوفير فرص عمل جديدة وزيادة الإيرادات الضريبية للدولة. وفيما يتعلق بصناعة السيارات، أشار إلى أن مصر تستورد نسبة كبيرة من احتياجاتها من السيارات، فى حين يمكن إنتاج السيارات محليًا لتلبية الطلب الداخلى وتقليل الحاجة إلى الاستيراد. وخلال افتتاحه خط قطار «الفردان – بئرالعبد» عبر فيديو كونفرانس، قال السيسى لأهالى سيناء: «اللى إحنا بنعمله ده علشانكم انتم، عشان بلدكم تخلوا بالكم منها وتحافظوا عليها، مش على الخط بس، على كل حبة رمل من سيناء أمانة فى رقابنا ورقابكم».