قال رئيس المفاوضات الزراعية بمنظمة التجارة العالمية إن أعضاء المنظمة يضيقون خلافاتهم بشأن الزراعة لكي يبرموا اتفاقا لتحرير التجارة العالمية لكنهم يريدون مزيدا من المحادثات، وسيكون الاتفاق علي ملف الزراعة انجازا رئيسيا في جولة محادثات الدوحة التي انطلقت قبل ست سوات. ورغم أن الزراعة لم تشكل سوي 8% من الصادرات العالمية فإن القطاع يعد محوريا للدول النامية التي من المفترض أن تكون المستفيد الأول من جولة الدوحة. وأبلغ كروفورد فالكونر الصحفيين بعد اجتماع لأعضاء المنظمة التي تضم 151 بلدا أن لديه مادة كافية بعدما يزيد قليلا فقط علي أربعة أشهر من المحادثات للخروج بنص معدل مرتقب ليكون أساسا لاتفاق بشأن الزراعة. وأضاف فالكونر أن الغالبية العظمي من الاعضاء يريدون مزيدا من المفاوضات حال صدور الوثيقة قبل الانتقال إلي المرحلة التالية من جولة الدوحة التي طال أمدها وهي المفاوضات الأفقية. وفي هذه المرحلة يقوم الدبلوماسيون وكبار المسئولين بمساومات بين الزراعة ومجالات أخري مثل الصناعة والخدمات قبل تقديم مسودة اتفاق للوزراء. وصرح فالكونر للصحفيين قائلا: استطيع وضع مسودة معدلة، أحرزنا تقدما كبيرا.. غير أنه أقر بأن الكثير من القضايا المعقدة لايزال عالقا. ويعتزم فالكونر وهو سفير نيوزيلندا لدي منظمة التجارة العالمية إعداد النص الجديد بحلول 21 يناير علي أن يقدمه قرب نهاية الشهر. وقال إن نصه المعدل سيساعد علي المضي قدما في المحادثات لكنه سيهدف لأن يكون مقبولا من خلال تجسيد نتائج اجتماعات عقدت في الآونة الأخيرة.