نعم إنها الحقيقة التى كلما مرت الايام أتأكد منها ... فى كل دول العالم تسعى الحكومات ان تشوه المعارضه .. لكن فى مصر المعارضه هى التى تسعى لتشويه نفسها ... وظيفة المعارضه فى العالم اجمع هو تقويم اداء الحكومات لصالح المواطنين ... اما فى مصر تعترض المعارضه وتشجب وتندد ولكن وقت المواقف العصيبة اين هى المعارضة .. ليست موجودة سوى بوسائل الاعلام فقط .. ربما دراستى للفلسفة و علم النفس قد اثرت على قرأتى لبعض الاشياء فى الحياة و لكن دائما كنت اضع نصب عينى قصة خيالية لكاتب رائع اسمه سيفنستون الف ذات يوما قصة اسمها ( دكتور جيكل و مستر هايد ) جسد فيها الصراع بين الفضيلة و ادعاء الفضيلة فى النفس البشرية .. كان دكتور جيكل رجل فاضلا مشهورا و صنع لنفسه دواء ليخرج ما بداخله من شر فخرج مستر هايد هذا العربيد السكير القاتل ... مقصدى ليس اهانة رموز المعارضه و لكن اريد ان يستيقظوا من غفوتهم العميقة .. انا احترم نضالهم و تاريخهم و لكن للسياسه وقت و للثورة وقت ايها السادة المحترمون نحن شبابا قاربنا على العقد الثالث و الرابع من عمرنا .. تعلمنا النضال منكم اولا ثم من الظروف الحياتية و القمع المستمر .. لا انكر اننا اكملنا مشواركم ولسنا وحدنا من صنع هذه الثورة .. واقول الثورة .. نريد ثوارا فعودوا الى ثوريتكم كفوا عن السياسة الان .. مازلنا فى مخاض الثورة لم ننتهى منها .. كفوا عن الصفقات .. كفوا عن التلون .. كفوا عن اللعب على كل الاحبال .. عودوا ثوارا اطهارا كما عهدناكم ... تكاتفوا معنا .. عودوا الى رشدكم .. نحن نحترم ثوريتكم و نضالكم ولا نحترم ابدا السياسه التى تمارسونها .. للسياسه وقت ايها الساده و هذا ليس بوقت سياسة .. دماء زملاؤنا تنادينا و تناديكم .. فلا سياسه ولا تفاوض ولا تصالح الا بعد القصاص .. ليس فقط القصاص للدماء انما القصاص الاول لمصر .. هذا الوطن الذى يعيش فينا والذى يجرى بدمائنا ... إن مصر تناديكم يا ثوار الماضى ومناضليه فعودوا واتحدوا مع ثوار الحاضر حتى نصنع مستقبل يليق بوطننا الغالى مصر .. اللهم بلغت اللهم فأشهد .. عاشت مصر و عاش شعب مصر .........