ننشر أسعار الذهب في بداية تعاملات الأربعاء 9 أكتوبر    أسعار الفاكهة اليوم الأربعاء 9 أكتوبر في سوق العبور للجملة    الإحصاء: ارتفاع أسعار النقل والمواصلات بنسبة 30.2%    وزير الإسكان: 330 وحدة سكنية جاهزة لذوي الهمم    تشغيل خدمات الجيل الخامس في مصر وإطلاق شريحة الاتصال الإلكترونية "eSIM"    «النقل» تبدأ شراء معدات المرحلة الثانية لمشروع محطة تحيا مصر متعددة الأغراض    وزيرة التنمية المحلية تستعرض جهود الوزارة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بمحافظتي شمال وجنوب سيناء    حزب الله يعلن تصديه لمحاولتي تسلل لقوات الاحتلال في جنوب لبنان    ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 236 شخصا    13 ولايات أمريكية تقاضى "تيك توك" بتهمة إيذاء صغار السن    «أونروا»: 400 ألف فلسطيني محاصرون في شمالي قطاع غزة    "أوستن" يؤكد أهمية الشراكة مع السعودية لتعزيز الأمن في الشرق الأوسط    موعد مباراة عمان والكويت والقنوات الناقلة في تصفيات كأس العالم 2026    فى جنازة شعبية مهيبة.. تشييع جثامين 7 من ضحايا حادث الشرقية لمثواهم الأخير    بعد التغيير المفاجئ في حالة الطقس.. متى تعود الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية؟    السيطرة على حريق هائل بمصنع أقمشة في العاشر من رمضان    اليوم.. محاكمة مسئولين وموظفين وتجار بقضية فساد التموين    بعد قليل.. جلسة سرية لعرض فيديوهات جريمة «طفل شبرا الخيمة» ضحية الدارك ويب    بعد تصدرها للتريند.. موعد عرض الحلقة ال 4 من مسلسل "مطعم الحبايب"    مدير التأمين الصحي بالغربية يتفقد عيادات السنطة وزفتى لمتابعة تقديم الخدمات للمرضى    عام على حرب غزة.. مجازر ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدارس التي تأوي الفلسطينيين النازحين‬    قانون العمل ينظم ضوابط حصول العامل على الإجازات المرضية .. اعرف التفاصيل    شبانة: هاني رمزي سيتولى ملف التعاقدات في الأهلي بشكل مؤقت وغير معلن    بالأسماء، وزير الداخلية يأذن ل 20 شخصًا بالحصول على الجنسيات الأجنبية    منال سلامة تتصدر تريند "جوجل".. فما القصة؟    قبل انطلاقه.. تعرف علي تفاصيل حفل افتتاح مهرجان الموسيقى العربية فى دورته ال32    كندة علوش تدعم السيدات: أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي    قصف مدفعي عنيف غرب رفح الفلسطينية    نصائح الدكتور جمال شعبان للوقاية من أمراض القلب    أسرع كيكة لفطار مميز، طريقة عمل المولتن كيك    خالد الجندي: البعض يستخدمون الفتاوى الضالة لتغيص حياة الناس    نهاية أكتوبر، أول اختبار شهر في العام الدراسي الجديد لصفوف النقل    محافظ الإسماعيلية يدفع بالشباب لقيادة إدارة الإعلام بالمحافظة    بعد آخر انخفاض.. تعرف على سعر الذهب اليوم الأربعاء 9 أكتوبر 2024    أمين الفتوى: الوسطية ليست تفريط.. وسيدنا النبي لم يكره الدنيا    الرمادي: لهذا السبب وافقت على رحيل ريان وإبراهيم.. وكنا نعاني من أزمة في قائمة سيراميكا    علوم الفضاء: توقعات الأبراج والنجوم سحر وشعوذة    الكومي: تم إنهاء الأزمة مع الشركة السويسرية.. وادرس الترشح في انتخابات الجبلاية ولم يصلنا قرارات من الانضباط    «يا رب يراجع نفسه».. رسالة نارية من عدلي القيعي لمسؤول الأهلي    كم تبلغ قيمة جائزة نوبل؟.. حصل عليها جيفري هينتون لتطويره الذكاء الاصطناعي    فصائل عراقية تعلن استهدافها مواقع حيوية فى جنوب إسرائيل    شريك حياتك يدعمك.. برج الجدي حظك اليوم الأربعاء 9 أكتوبر 2024    تعرف على فوائد التبرع بالدم بشكل منتظم    ستدفع فاتورة إنفاقك المتهور الفترة الماضية.. برج الجوزاء اليوم 9 أكتوبر    إجراء 5 عمليات جراحية كبرى بمستشفى سوهاج العام    حبس 4 متهمين بجرائم سرقة في مناطق متفرقة بالقاهرة    الإصلاح والنهضة: رسائل تفتيش الحرب رسالة واضحة لكل من يحاول العبث مع مصر    افتتاح المقر الجديد لشهر عقاري وتوثيق «جهينة».. ومأمورية «المراغة»    الدعاء وسيلة لتحسين العلاقة بالله وزيادة الإيمان    الدعاء لتحصيل التوفيق والتيسير في الأمور    الدعاء في السراء والضراء: وسيلة للشكر والصبر    ضبط 3 متهمين صدر بحقهم 73 حكماً قضائياً في كفر الشيخ    محمد فاروق يهدد بالاستقالة من رئاسة لجنة الحكام    أحمد موسى: ظهور معدات عسكرية لأول مرة في اصطفاف الفرقة السادسة مدرعة    هل الأهلي بخيل في الصرف على صفقات فريق الكرة؟ عدلي القيعي يرد    عاجل.. تفاصيل جلسة جوميز مع أوفي إيجاريا صفقة الأهلي الجديدة    3 قرارات ل نقابة الأطباء بشأن أزمة التصالح على العيادات    أميرة أديب: أهلي رفضوا دخولي مجال الفن وتحملت مسئوليتي المادية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التطرف فى التأييد أو المعارضة تهديد خطير لنسيج المجتمع وتماسكه
نشر في اليوم السابع يوم 09 - 10 - 2024

هذه الظاهرة، التى تتجلى فى تبنى مواقف متشددة دون مرونة أو انفتاح على الرأى الآخر، تؤدى إلى تآكل أسس الحوار البناء وتقويض أركان التعايش السلمي. فى هذا السياق، تبرز أهمية التحلى بالموضوعية كركيزة أساسية فى مواجهة هذا الخطر.
عندما يتبنى الأفراد أو الجماعات مواقف متطرفة، سواء فى تأييدهم لقضية ما أو معارضتهم لها، فإنهم يخلقون حالة من الاستقطاب الحاد فى المجتمع. هذا الاستقطاب يؤدى إلى تقسيم المجتمع إلى معسكرات متناحرة، كل منها يرى نفسه على حق مطلق والآخر على باطل تام.
وفى ظل هذه الثنائية الحادة، تضيع المساحات الرمادية التى تسمح بالتفاهم والتقارب. هنا تتجلى أهمية الموضوعية فى تقييم الأمور بعيدًا عن العواطف والانحيازات الشخصية.
إن خطورة التطرف تكمن فى قدرته على إعاقة التفكير النقدى وتعطيل آليات الحوار الفعال. فالمتطرف، سواء كان مؤيدًا أو معارضًا، يميل إلى رفض أى رأى يخالف موقفه، مهما كانت قوة الحجة أو وجاهة الدليل. هذا الانغلاق الفكرى يحرم المجتمع من فرص التطور والإبداع التى تنشأ عادة من تلاقح الأفكار وتبادل وجهات النظر.
إن التحلى بالموضوعية يساعد فى كسر هذا الانغلاق ويفتح آفاقًا جديدة للفهم المتبادل. علاوة على ذلك، فإن التطرف فى المواقف قد يؤدى إلى تبرير استخدام العنف أو الأساليب غير المشروعة لفرض الرأى أو مواجهة الخصوم. وهنا تكمن الخطورة الكبرى، إذ يتحول الخلاف الفكرى إلى صراع مادى يهدد السلم الاجتماعى ويزعزع أمن المجتمع واستقراره. الموضوعية فى هذا السياق تعمل كصمام أمان، إذ تدفع نحو تقييم الأمور بعقلانية بعيدًا عن ردود الفعل العاطفية المتطرفة.
فى سياق آخر، يؤثر التطرف سلبًا على الممارسة الديمقراطية وعلى مبدأ التعددية السياسية والفكرية. فعندما تسود لغة التخوين والإقصاء، تضيق مساحات الحوار الديمقراطى وتتراجع فرص التوافق والتسويات السياسية التى هى جوهر العمل السياسى الناضج. الموضوعية هنا تلعب دورًا محوريًا فى تعزيز الممارسة الديمقراطية السليمة، حيث تساعد فى تقييم البرامج والسياسات بناءً على جدواها وليس على أساس من يطرحها.
إن مواجهة خطر التطرف تتطلب جهودًا متضافرة على مستويات عدة. فعلى المستوى التعليمى، يجب غرس قيم التسامح والانفتاح على الآخر وتعزيز مهارات التفكير النقدى والموضوعي. وعلى المستوى الإعلامى، ينبغى تشجيع الخطاب المعتدل وإبراز النماذج الإيجابية فى الحوار والنقاش الموضوعي.
أما على المستوى السياسى والاجتماعى، فمن الضرورى تعزيز آليات الحوار الوطنى وبناء الجسور بين مختلف مكونات المجتمع، مع التركيز على أهمية التحلى بالموضوعية فى تناول القضايا الخلافية.
الموضوعية، بوصفها منهجًا فى التفكير والتعامل، تمثل سلاحًا قويًا فى مواجهة التطرف. فهى تدفع الأفراد والجماعات إلى تقييم الأمور بعيدًا عن الأحكام المسبقة والانحيازات الشخصية. كما أنها تشجع على الاستماع للآخر وفهم وجهة نظره، مما يساهم فى تقليص الفجوة بين الأطراف المتنازعة ويفتح المجال للحلول الوسط والتوافقات البناءة.
وأخيراً، إن الوعى بخطورة التطرف فى التأييد أو المعارضة، مقرونًا بالتحلى بالموضوعية، هو الخطوة الأولى نحو بناء مجتمع متماسك وآمن، قادر على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية الشاملة. فالاعتدال والوسطية والموضوعية ليست ترفًا فكريًا، بل هى ضرورات حيوية لاستمرار المجتمعات وازدهارها فى عالم يتسم بالتعقيد والتنوع. إن تبنى هذه القيم يساعد فى خلق بيئة صحية للنقاش والتفاعل، تسمح بتبادل الأفكار وتطوير الحلول المبتكرة للمشكلات المجتمعية، بعيدًا عن التشنج والتطرف الذى يعيق التقدم ويهدد السلم الاجتماعي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.