أعلنت مؤسسة التمويل الدولية استثمارها في الصندوق الثاني لشركة "ألجبرا فينتشرز" لرأس المال المخاطر من أجل دعم الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا للحصول على التمويل ودفع عجلة الابتكار وخلق فرص العمل في مصر. وبحسب بيان للمؤسسة أمس الأحد، يساعد استثمار المؤسسة البالغ قيمته 15 مليون دولار في صندوق "ألجبرا" الثاني على دعم نمو نحو 20 شركة ناشئة في قطاع التكنولوجيا، مع التركيز على مصر، وكذلك أفريقيا بشكل عام. وسيركز الصندوق، الذي يبلغ حجمه المستهدف 90 مليون دولار، بوجه خاص على منشآت الأعمال التي تقودها النساء وتلك التي تخدم المجتمعات المحلية الريفية بحسب البيان. وقالت المؤسسة إن فرص الحصول على رأس المال تساعد على دفع عجلة النمو الاقتصادي ونمو فرص العمل، وتُعد ريادة الأعمال أحد أهم العوامل المساهمة في ذلك. وأضافت أن حجم رأس المال المخاطر المتاح في مصر لا يتجاوز ربع متوسطه في الأسواق الصاعدة، وإن كان قد نما بأكثر من 10 أضعاف منذ عام 2016. وقال طارق أسعد الشريك الإداري في ألجبرا فينتشرز: "المؤسسة استثمرت في صندوقنا الأول قبل خمس سنوات، ثم عادت للاستثمار في صندوقنا الثاني ولها استثمار مباشر في محفظتنا. ولطالما كانت المؤسسة شريكاً قوياً معنا منذ اليوم الأول، حيث آمنت برؤيتنا عندما لم يكن هناك رأس مال مخاطر يُذكر في مصر. ونحن نتطلع إلى مواصلة تقوية شراكتنا في المستقبل". وقالت ياسمين الحيني، مسؤولة مصر والقائمة بأعمال المدير القُطري لمصر وليبيا بمؤسسة التمويل الدولية: "لا شك أن رواد الأعمال المصريين الشباب الذين يمتلكون مهارات تكنولوجية عالية في سوق كبيرة كمصر في وضع جيد لدفع عجلة التغيير في اقتصاد البلاد، وذلك إذا حصلوا على الدعم المناسب". وأضافت: "من خلال هذا الاستثمار، تساعد المؤسسة على دفع منظومة الشركات الناشئة في البلاد إلى الأمام وتشجيع الابتكار". وأشارت المؤسسة إلى أن هذا الاستثمار يأتي في إطار استراتيجيتها لدعم منظومة الشركات الناشئة وريادة الأعمال المزدهرة في أفريقيا، ويمثل هذا الإعلان أيضا ثاني استثمار للمؤسسة في شركة ألجبرا فينتشرز. وكانت المؤسسة استثمرت 10 ملايين دولار في عام 2016 للمشاركة في إنشاء صندوق ألجبرا الأول برأسمال قدره 54 مليون دولار، والذي اجتذب أيضا استثمارات من سيسكو للاستثمارات، وصندوق الشركات المصرية الأمريكية، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير. وصندوق ألجبرا الأول هو أول صندوق لرأس المال المخاطر مخصص للعمل في مصر، ودعم 21 شركة ناشئة في قطاع التكنولوجيا وساعد على توفير أكثر من 3500 وظيفة مباشرة و28 ألف وظيفة غير مباشرة.
