صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل لا تريد أن تجري الانتخابات الفلسطينية في شرق القدس، وأنه يتمسك بذلك. وقال عباس في عشاء عيد الميلاد المجيد في دير الفرنسيسكان في مدينة بيت لحم بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) "جميع الفصائل الفلسطينية وافقت على ما نحن موافقون عليه، لكن بقيت عقبة واحدة مهمة جدا وهي إجراء الانتخابات في القدس". وأضاف أن "دولة الاحتلال لا تريد أن تجري الانتخابات في القدس، ونحن نقول يجب أن تتم الانتخابات لأهل القدس في القدس نفسها، وإذا حصل هذا (الموافقة) سنصدر مرسوما بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية". وأكد عباس على أهمية الانتخابات ل"ترميم ديمقراطيتنا، فلا يمكن أن نبقى طوال هذا الوقت بدون انتخابات ودون ديمقراطية، نحن نؤمن بالديمقراطية ونؤمن بتحرير فلسطين قريبا إن شاء الله". وأجريت آخر انتخابات عامة فلسطينية عام 2006 وفازت فيها حماس بأغلبية برلمانية، وسبق ذلك بعام فوز عباس الذي تجاوز الثمانينات من عمره بانتخابات رئاسية لأول ولاية مفترض أن مدتها 4 أعوام فقط. ويؤمل أن يشكل إجراء الانتخابات مدخلا لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حماس على قطاع غزة بالقوة. وأعلنت مصادر في حماس مساء اليوم بأن الحركة ستعقد مؤتمرًا صحفيًا غدًا الأربعاء، في غزة بشأن ملف الانتخابات بعد أن كان مسئولين في الحركة وفصائل أخرى انتقدوا "مماطلة" عباس في الدعوة للانتخابات.
