دلى كل من رئيس أفغانستان أشرف غني والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله بصوتيهما اليوم السبت في مركزي اقتراع بالعاصمة كابول. وأعرب الرئيس غني عن شكره للشعب الأفغاني لاختياره الخروج إلى مراكز الاقتراع والتصويت رغم تهديدات حركة طالبان بعرقلة الانتخابات. يذكر أن غني وعبد الله يتقاسمان السلطة في حكومة وحدة وطنية تم تشكيلها بوساطة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري في أعقاب انتخابات رئاسية شابتها الفوضى والتلاعب عام 2014، حيث لم يتقبل نتيجتها الرئيس التنفيذي. وأظهرت صور تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي ناخبين وقد وقفوا في طوابير للإدلاء بأصواتهم في العديد من الأقاليم بعد فتح مراكز الاقتراع. غير أن ثلث مراكز الاقتراع ستبقى مغلقة بسبب تهديدات أمنية في مناطق تسيطر عليها حركة طالبان وفي مواقع أخرى، حيث يتمتع مسلحون الجماعة بنفوذ قوي. وأغلقت مدن بأكملها، وبينها العاصمة كابول، أمام حركة المرور في إطار إجراءات أمنية. وتم نشر حوالي 72 ألف فرد من قوات الأمن الأفغانية من أجل الحفاظ على الأمن خلال فترة الانتخابات، كما جرى وضع ما بين 20 ألفا و30 ألفا آخرين على أهبة الاستعداد. ويخوض 18 مرشحا، الانتخابات، وبينهم غني. وتحدثت تقارير إعلامية وسكان محليون عن مخالفات في العديد من مراكز الاقتراع في أنحاء البلاد، مع بدء التصويت. ويصل عدد المسجلين في الجداول الانتخابية حوالي 6ر9 مليون ناخب، بينهم أكثر من 3ر3 مليون امرأة. وتشكل التهديدات الأمنية من طالبان- التي رفضت الانتخابات ووصفتها بأنها مؤامرة من قبل "محتلي" البلاد لتعزيز سلطتهم- التحدي الرئيسي لإجراء انتخابات سلمية. وقال المسلحون في تصريحات مختلفة إنهم يعتزمون مهاجمة مراكز الاقتراع وقوات الأمن المنتشرة لحراستها. وتبلغ تكلفة الانتخابات الرئاسية الأفغانية ما يعادل نحو 150 مليون دولار، قدمت الحكومة الأفغانية منها 90 مليون دولار، والباقي من مانحين دوليين. يشار إلى أن مرشحين اثنين فقط يتمتعان بفرصة حقيقية للفوز، وهما الرئيس الحالي أشرف غني والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله. وحكم الاثنان البلاد على مدار السنوات الخمس الماضية في إطار ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية. وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات، ستجرى جولة إعادة. وكان استطلاع شمل نحو سبعة آلاف شخص أجرته مؤسسة شفافية الانتخابات في أفغانستان، أظهر تقدم عبد الله عبد الله.
